حمزة الصباح “ابو المستشار”

حمزة الصباح… فتى الصعيد الطموح وأيقونة المحبة
في قلب صعيد مصر، حيث الأصالة والتقاليد المتجذرة، يبرز اسم لامع بين شباب جيله، شاب رغم صغر سنه استطاع أن يترك بصمة واضحة في محيطه ومجتمعه، إنه حمزة الصباح، المعروف بلقبه المحبب بين الجميع: “أبو المستشار”. ولد حمزة في محافظة سوهاج، وتحديداً في إحدى أكبر العائلات المعروفة هناك، عائلة أولاد أحمد، تلك العائلة التي تتمتع بتاريخ عريق ومكانة اجتماعية مرموقة في الصعيد.
يبلغ حمزة من العمر 18 عامًا فقط، ومع ذلك استطاع أن يلفت الأنظار إليه بحضوره اللافت، ودماثة خلقه، وروحه المرحة التي تجذب من حوله، حيث يعرف بين أقرانه وأهل قريته بخفة دمه وروحه الجميلة، التي تضفي على أي مجلس يشارك فيه طابعاً خاصاً من البهجة والمرح. ورغم صغر سنه، فإن له مكانة كبيرة في قلوب الناس، لما يتمتع به من صفات نادرة في مثل عمره.
حلم كبير وطموح لا حدود له
من أبرز ما يميز حمزة الصباح هو طموحه الكبير، حيث يحلم بأن يصبح طبيبًا في المستقبل، وهو يسير بثبات على هذا الطريق من خلال اجتهاده وتفوقه الدراسي الملحوظ. يعرف حمزة بين زملائه ومعلميه بأنه طالب متفوق ومجتهد، لا يرضى بالقليل، ويضع لنفسه أهدافًا واضحة يعمل على تحقيقها بكل جد واجتهاد. تفوقه في الدراسة جعله مصدر فخر كبير لأسرته، التي ترى فيه مستقبلًا مشرقًا، وسندًا حقيقيًا لها.
لا يترك مناسبة… الفرح والحزن سواء
رغم انشغاله بالدراسة وسعيه نحو حلمه الكبير، لا يغفل حمزة عن واجباته الاجتماعية، فهو لا يترك مناسبة في قريته أو محيطه إلا وكان حاضرًا. سواء كانت أفراحًا أو جنائز، فإن وجود حمزة فيها أمر مسلم به، فهو يؤمن بأهمية التواجد مع الناس في كل المواقف، ويحرص على أن يكون سندًا لهم كما هم سند له. هذا الحضور الدائم أكسبه احترامًا كبيرًا من الجميع، كبارًا وصغارًا، وجعل اسمه يتردد في المجالس بكل خير ومحبة.
“أبو المستشار”… اسم ارتبط بالهيبة والود
اللقب الذي يحمله حمزة، “أبو المستشار”، لم يأتِ من فراغ، بل هو تعبير عن مكانته الاجتماعية واحترام الناس له. فقد رأى فيه الكثيرون صفات القيادة والحكمة والرزانة، رغم صغر سنه. هذا اللقب يعبّر عن آمال كبيرة يعلقها عليه من حوله، ويعكس حجم الحب والتقدير الذي يحظى به.
مصدر فخر لأهله وعائلته
يعد حمزة اليوم مصدر فخر واعتزاز لأسرته، ليس فقط بسبب تفوقه الدراسي وطموحه، بل لأنه يجسد القيم الأصيلة التي نشأ عليها، من احترام الكبير، ومساعدة الصغير، والحرص على أداء الواجبات الاجتماعية والدينية. هو نموذج للشاب الصعيدي الأصيل، الذي يجمع بين الحداثة والأصالة، وبين الطموح والمسؤولية.
خاتمة
في زمن قلّ فيه الالتزام بالقيم، يسطع نجم حمزة الصباح كواحد من أبناء الصعيد الذين يمثلون صورة مشرفة لجيل جديد يحمل في قلبه حب الوطن، والطموح، والأصالة. ومع أنه لا يزال في بداية طريقه، فإن كل المؤشرات تدل على أنه سيكون له شأن عظيم في المستقبل، ليس فقط كطبيب ناجح، بل كرمز للشباب المكافح والمحب للخير. حمزة الصباح… هو قصة نجاح تُكتب حاليًا، وسنقرأ فصولها المضيئة قريبًا.