ماريان نادى أيوب.. أصغر سيدة أعمال تتحدى الزمن وتُلهِم الأجيال

من قلب جامعة القاهرة، تخرّجت الشابة الطموحة ماريان نادى أيوب حاملةً شهادة الحقوق، لكنها لم تكتفِ بتلك الورقة التي يحلم بها كثيرون. وهي في التاسعة عشرة فقط، أطلقت حلمها الكبير وأسّست “مارك أكاديمي”، لتصبح من أوائل رائدات الأعمال في سن صغيرة، وتُلقّب في الصحف، ومنها جريدة الوطن، بـ”أصغر سيدة أعمال في مصر”.
ما بين الدراسة والطموح، لم تنتظر ماريان الفرصة بل صنعتها. اجتهدت وتعلّمت، فحصلت على أكثر من 22 دورة تدريبية في مجالات الإدارة والمبيعات والتسويق، لتبني لنفسها قاعدة معرفية متينة، أهلتها لتصبح واحدة من أبرز المدربات في مجالها.
لم تكتفِ بتأسيس أكاديمية تعليمية، بل درّبت أكثر من 5000 طالب على التسويق، وصنعت من كل متدرب مشروعًا جديدًا ينعكس نجاحه على السوق المحلي، ومجتمع ريادة الأعمال في مصر.
نجاحها لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة إصرار، وتعليم ذاتي، وشغف مستمر بالتطوير. فماريان ليست مجرد رائدة أعمال، بل نموذج حي لفتاة آمنت بنفسها، وكافحت لتحقق ذاتها، وتركت أثرًا لا يُنسى في كل من تعلم منها أو عمل معها.
ليست القصة عن عمرها الصغير، بل عن الحلم الكبير الذي سعت لتحقيقه. قصة ماريان نادى أيوب تلخص حكمة واحدة:
“إذا لم تجد الفرصة، فاصنعها بيدك، وابدأ من حيث تقف.”