يتقدم الأستاذ عصام الهواري بأسمي آيات التهنئه والفخرإلي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبه ثوره 30 يونيو
مرشحكم لمجلس النواب 2025

في ذكري ثورة 30يونيو المجيده
يتقدم الأستاذ عصام الهواري بأسمي آيات التهنئه والفخرإلي قواتنا المسلحه الباسله
درع الوطن وسيفه وإلي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
قائد المسيره وصانع المستقبل الذي لبي نداء الشعب وحمل
الأمانه بكل شجاعه وحكمه
30 يونيو لم تكن مجرد ثوره بل كانت لحظة وعي وكرامه
فيها أستعاد المصريون هويتهم ووقفو صفا واحدا ضد الفوضي ليرسمو طريقا جديدا نحو الاستقرار والبناء
ذكرى ثورة 30يونيو 2013 .تلك الثورة العظيمة التى أنقذت مصر من الفوضى والخراب والدمار. في قلب المشهد السياسي المصري، يبرز يوم الثلاثين من يونيو كعلامة فارقة ونقطة تحول جذرية، لا يمكن فهم مسار مصر الحديثة دون استيعاب أبعادها العميقة وتداعياتها المتشعبة. لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو مجرد احتجاج عابر أو تظاهرة عادية، بل كانت تجسيدًا حيًا لإرادة شعبية جارفة، نفدت منها طاقة الصبر وتحطمت قيود التحمل، لتنادي بتغيير جذري في وجه الحكم الذي رأته يجنح نحو الاستئثار والتقسيم. هذه الثورة، التي شهدت ملايين المصريين يتدفقون إلى الشوارع والميادين في مشهد غير مسبوق، حيث خرج مايزيد على 33 مليون مصرى من أصل 80 مصرى عدد سكان مصر حينذاك. ولم تكن وليدة لحظتها، بل كانت تتويجًا لأسابيع وشهور من الاحتقان المتزايد، والشعور العام بالإحباط من أداء حكومة لم تستطع تحقيق آمال الثورة التي سبقتها، بل بدت وكأنها تعيد إنتاج أنماط من الإقصاء والتهميش، وتضع مصالح فصيل بعينه فوق المصلحة الوطنية. كانت الأصوات تتعالى محذرة من مسار يهدد الهوية المصرية وتماسك النسيج الاجتماعي، ومع كل قرار أو تصريح يعمق هذا الشعور، كانت الشرارة تتوهج أكثر فأكثر، حتى بلغت حد الانفجار. في هذا السياق، لم تكن مطالب الثوار مقتصرة على تحسين الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية، وإنما امتدت لتشمل إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة، ورفض أي محاولة لجنوح الدولة أو إخضاعها لأجندات أيديولوجية معينة. كان الشعب المصري، بكل أطيافه وتوجهاته، يبحث عن ملاذ آمن لدولته التي رأى أنها تتجه نحو المجهول، عن قيادة تستطيع أن تجمع ولا تفرق، وأن تبني ولا تهدم، وأن تحافظ على مكتسبات الماضي وتؤسس لمستقبل أفضل. في تلك اللحظة الحرجة، كانت المؤسسة العسكرية المصرية، وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقف على مفترق طرق تاريخي. لم يكن القرار سهلاً، فالتدخل في الشأن السياسي يحمل في طياته مخاطر جسيمة، لكن صوت الشعب كان مدويًا، وصرخته كانت واضحة لا لبس فيها. هنا تجلت إرادة الرئيس، التي لم تكن منفصلة عن إرادة الشعب، بل كانت انعكاسًا لها. كان القرار، الذي اتخذته القيادة العسكرية بالانحياز للشعب، بمثابة نقطة حاسمة غيرت مسار الأحداث بشكل جذري. لم يكن هذا الانحياز تدخلاً لإسقاط نظام، بقدر ما كان استجابة لمطلب شعبي جماهيري بإعادة تصحيح المسار السياسي للبلاد. جاء بيان الثالث من يوليو ليعلن عن خارطة طريق للمستقبل، خارطة طريق لم تكن وليدة رؤية فردية، بل نتيجة مشاورات مكثفة مع قوى سياسية ودينية وشبابية متنوعة، لضمان تمثيل أوسع قاعدة ممكنة من المجتمع. لقد كان دور الرئيس السيسي، في تلك اللحظة الحاسمة، دورًا محوريًا في إدارة الأزمة وتوجيه دفة البلاد نحو بر الأمان. لقد أظهرت قيادته قدرة فائقة على استيعاب مطالب الجماهير، والتعامل مع تعقيدات المشهد السياسي بمسؤولية وحكمة، بعيدًا عن أي مصالح شخصية أو فئوية. لم يكن الأمر مجرد إزاحة لحكم، بل كان إطلاقًا لمسار جديد يهدف إلى إعادة بناء الدولة المصرية على أسس راسخة من العدالة والمواطنة والمساواة. لقد استلهمت قيادته من نبض الشارع ورغبة المصريين في استعادة دولتهم، وتجسدت في رؤية شاملة لمستقبل مصر، رؤية تقوم على التنمية الشاملة، وتعزيز الأمن والاستقرار، واستعادة مكانة مصر الإقليمية والدولية. كانت التحديات التي واجهت مصر بعد الثلاثين من يونيو هائلة، بدءًا من محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي، وصولًا إلى الأزمات الاقتصادية الإقليمية والدولية. لكن بفضل إرادة الشعب وعزيمة القيادة، استطاعت مصر أن تتجاوز هذه الصعاب، وأن تمضي قدمًا في طريق البناء والتنمية. لقد شهدت السنوات التي تلت الثلاثين من يونيو مشاريع قومية ضخمة، وإصلاحات اقتصادية جريئة، وخطوات واسعة في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة، كل ذلك بهدف تحقيق حياة كريمة للمواطنين وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات المستقبلية. تبقى ثورة الثلاثين من يونيو درسًا تاريخيًا في قوة الإرادة الشعبية، وكيف يمكن لها أن تصنع التغيير. ويبقى دور الرئيس السيسي في تلك اللحظة الفارقة، وفي قيادة مصر بعد ذلك، نموذجًا للقيادة المسؤولة التي تستجيب لنداء الوطن وتضع مصلحته العليا فوق كل اعتبار. لقد كانت ثورة 30 يونيو وستظل خالدة في ذاكرة الأمة المصرية، كرمز للصمود والإصرار على بناء مستقبل يليق بعراقة هذا الوطن وتضحيات أبنائه.
وللحديث بقية