بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب ✍🏻
الحياة رحلة مليئة بالتحديات والعقبات، وكما قال الشاعر:
وَإِذا عَزَمتَ فَكُن بِنَفسِكَ وَاثِقًا
فَالمُستَعِزُّ بِغَيرِهِ لا يَظفَرُ
هذه الكلمات ليست مجرد أبيات شعرية، بل هي فلسفة حياة، منهجٌ يُرشدنا إلى أن النجاح يبدأ من الداخل، من قرارٍ يتخذه الإنسان بثقةٍ تامة في نفسه، دون انتظار العون من الآخرين. فالثقة بالنفس هي الوقود الذي يدفعنا نحو تحقيق أهدافنا، وهي السلاح الذي نحارب به شكوكنا وخوفنا من الفشل.
كثيرون يبحثون عن مصدر القوة خارج أنفسهم، يعتقدون أن النجاح يأتي بالاعتماد على الغير، لكن الحقيقة أن العظمة تكمن في الاستقلالية، في أن تؤمن بقدراتك، في أن تتحمل مسؤولية قراراتك. التاريخ يذكر لنا العظماء الذين صنعوا مجدهم بأنفسهم، لم ينتظروا أحداً ليُمسك بأيديهم، بل كانوا واثقين بأنهم قادرون على صنع المستحيل.
الثقة بالنفس لا تعني الغرور أو التكبر، بل هي إدراكٌ حقيقي للإمكانيات، مع تواضعٍ يسمح لنا بالتعلم من الأخطاء. عندما تعزم على أمرٍ ما، يجب أن يكون قرارك نابعاً من يقينك بأنك قادر على تنفيذه، لأن التردد والشك هما عدواك الأكبر. كم من أحلام ضاعت بسبب خوفٍ غير مبرر؟ وكم من فرصٍ ذهبت أدراج الرياح لأن صاحبها لم يثق بأنه يستحق الأفضل؟
الناس قد تشجعك أو تثبط من عزيمتك، لكن في النهاية، أنت من يقرر مصيرك. لا تنتظر أحداً ليُشعرك بقيمتك، فالقيمة الحقيقية تأتي من داخلك. اجعل كلمات الشاعر نبراساً لك: إذا عزمت، فكن واثقاً، لأن من يتكل على غيره لن يذوق طعم النصر الحقيقي.
في الختام، تذكر دائماً أن الحياة قصيرة، فلا تُضيعها في انتظار معينٍ لن يأتي. كن أنت البطل، كن أنت القائد، كن ذلك الشخص الذي يعرف أن النجاح يبدأ من قرارٍ يتخذه بثقةٍ وعزيمة. لأن من يعتز بغيره لن يظفر، أما من يعتز بنفسه، فسيملك الدنيا وما فيها.
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه
