مشاهير

بقلم غدير أبوخزيم ✍️ سأعود… والمبنى بأبوابه لي

“أخبروا من أغلق الأبواب في وجهي أنني سأعود… وسأشتري المبنى بأبوابه.”

ليست جملة عابرة، بل بيان ثقة يُعلن نهاية زمن الإنكار وبداية عصر الصعود. لطالما وُوجهنا في الحياة بأبوابٍ تُغلق في وجوهنا، تارة باسم الرفض، وتارة باسم عدم الكفاية، وأحيانًا بلا سبب يُذكر سوى أننا نُخيفهم بلمعاننا.

لكنني لم أعد أطرق الأبواب ذاتها بحثًا عن فرصة، بل بدأت أبني من الداخل، حجرًا فوق حجر، أؤسس كياني، وأعلو بطموحي، حتى صرت أنا الفرصة.

في كل بابٍ أُغلق، ولدت داخلي غرفة من نور. وفي كل “لا” تلقيتها، زرعت في أرضي بذرة إصرار. وفي كل خذلان، ارتفعت خطوة فوق الجرح، لا تحته.

لم أعد أطلب الاعتراف، بل أصنعه. لم أعد أبحث عن مقعد على طاولة، بل صنعت طاولتي، وجهزت مقاعدها، وصار الآخرون هم من ينتظرون دعوتي.

اليوم، أكتب لأقول لكل من استكثر علينا الحلم: لم نكن ننتظر منكم الإذن لننمو، كنا فقط نراقب، نتعلم، ونخطط. والآن عدنا، لا لنستعطف أو نطلب، بل لنشتري المبنى بأبوابه، ونفتحها نحن، لمن يستحق.

ففي هذا الزمن، لا يكفي أن ننجو… بل يجب أن نُذهل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى