غدير أبوخزيم… “موهبة بالفطرة” وشغف لا ينطفئ

في زمن يظن فيه البعض أن الشهرة تأتي صدفة، تظهر غدير أبوخزيم لتثبت أن النجاح الحقيقي يُبنى بخطوات ثابتة وعرق وجهد. منذ طفولتها، عرفت طريقها جيدًا—فتاة صغيرة تعشق تأليف قصص الأطفال، تحوّلت إلى شابة تكتب السيناريوهات وتنتج الأفكار ببراعة.
لم يكن غريبًا أن تُنشر أولى مقالاتها في جريدة الجمهورية الورقية، لتفاجئ حتى والدها. ولم تتوقف، بل سعت لتطوير نفسها، فتقدمت إلى ورشة الزعيم، ورغم إلغائها، لم تضعف عزيمتها. حضرت بروفات في شركات الإنتاج، وكتبت مسرحية من فكرة منتج، الذي منحها شهادة تميز وهدية باسمها.
غدير لم تنتظر الفرصة، بل صنعتها. شاركت في مسلسل “راجل وست ستات” وكتبت أفلامًا قصيرة مثل “المزاج” و”مثلث الذئاب” وقدمت في ورشة نقاية المهن التمثيلية ولم تيأس ، رغم أن الإمكانيات لم تكن مرضية. لم تكن مجرد ممثلة، بل كاتبة، صانعة محتوى، ومقدمة برامج. حتى عندما سُرقت أفكارها، لم تستسلم.
تقول غدير: “محدش كان له فضل عليا غير ربنا… كل خطوة كانت بإيدي”.
قصة غدير ليست مجرد حكاية فتاة تعشق الفن، بل درس في الإصرار، لمن يبحث عن تحقيق حلمه، رغم كل شيء.