محمد وليد عبد الغفار.. شاب عشريني يحول الفشل إلى قصة نجاح ملهمة في عالم التداول
محمد وليد عبد الغفار.. شاب عشريني يحول الفشل إلى قصة نجاح ملهمة في عالم التداول
في عمر لم يتجاوز الـ19 عامًا، استطاع محمد وليد عبد الغفار، طالب بكلية التربية جامعة عين شمس، أن يصنع لنفسه طريقًا مختلفًا في عالم مليء بالتحديات، ويؤسس قصة نجاح تُلهم الشباب في زمن تُختبر فيه الإرادة والعزيمة.
بدأت رحلة محمد في عمر الـ16 عامًا، حين كان يبحث عن أي وسيلة لتغيير واقعه وتحقيق حلمه بالسفر وتحقيق دخل ثابت، لكن اصطدم برفض عائلي لفكرة السفر، ليقرر أن يبحث عن فرصة جديدة داخل عالم الإنترنت.
رغم قلة الإمكانيات وتعطل جهاز الكمبيوتر الخاص به، لم يستسلم. بدأ العمل في مطعم لجمع تكلفة تصليحه، وعلّم نفسه الجرافيك من خلال المحتوى المجاني على اليوتيوب. لكنه لم يجد شغفه الحقيقي هناك، فواصل البحث حتى تعرّف على مجال التداول الرقمي والبزنس أونلاين.
كأي شاب في بدايته، خاض محمد تجربة غير موفقة في مجال الخيارات الثنائية دون معرفة حكمها، لكنه سرعان ما ابتعد عنها بعدما علم أنها محرّمة شرعًا، وقرر الاتجاه للتعلم السليم من خلال أكاديمية متخصصة.
ورغم ارتفاع تكلفة الاشتراك، لم يتراجع. عمل لأكثر من 17 ساعة يوميًا، ولمّا لم تكفِ مدخراته، اقترض المال ليبدأ رحلته الحقيقية في مجال التداول، متحديًا ضيق الوقت وضغوط الدراسة والعمل.
واجه الفشل أكثر من مرة، لكنه لم يعرف لليأس طريقًا. ومع الإصرار والمثابرة، بدأ يفهم قواعد اللعبة، وحقق أرباحًا ملموسة، ثم أسّس فريقًا خاصًا به، وأطلق جروبًا تعليميًا على الإنترنت، يزداد أعضاؤه يومًا بعد يوم.
لم يكن وحده في هذه المسيرة، فقد كانت خطيبته دائمًا بجانبه، تدعمه وتشجعه في كل خطوة، حتى أصبحت جزءًا من نجاحه، وسببًا من أسباب استمراره وثقته بنفسه.
اليوم، لا يقتصر طموح محمد على التداول فقط، بل يستعد لإصدار كتاب ملهم بعنوان “رحلة إلى النجاح”، يشارك فيه تجربته بين الفشل والتطور، ليكون مرشدًا لكل شاب يبحث عن بداية جديدة.
