أروع قصيدة رومانسية للشاعر محمد عبدالفتاح: “كل عام” من ديوانه الناجح قررت أعيش

أروع قصيدة رومانسية للشاعر محمد عبدالفتاح: “كل عام” من ديوانه الناجح قررت أعيش
في زمن قلَّت فيه الكلمات الصادقة، يطلّ علينا الشاعر الشاب محمد عبدالفتاح من مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، ليعيد للرومانسية بريقها الأصيل عبر كلماته الدافئة ومشاعره النقية. استطاع عبدالفتاح أن يكوّن لنفسه جمهورًا واسعًا من محبي الشعر، بفضل بساطة أسلوبه وعمق إحساسه الذي يلامس الوجدان.
الشاعر الذي تألق بثلاثة دواوين ناجحة هي (حكاية حزن) و*(قررت أعيش)* و*(البطل)*، يقدّم لنا في قصيدته “كل عام” نموذجًا راقيًا للحب النقي الذي يفيض عذوبة ودفئًا، ويجمع بين الحنين والصفاء، والوفاء والوله.
وفيما يلي نص القصيدة كاملة كما ورد في ديوانه قررت أعيش:
—
كل عام
كل عام وانتي في حياتي منوراها.
ماسكة إيدي بتحرسيني من المتاهه.
كل عام والشمس تشرق في ابتسامتك،
والورود من رقتك تشرب نداها.
كل عام والدنيا ركن في حضنك انتي،
والحياة لو غبتى عنها بتبقى عاهه.
كل عام وانتي يمامة شوق تغني،
والصخور بتحن لو سمعت غناها.
كل عام وانتى في حياتي غنوة حلوة،
والقلوب العاشقة بتردد صداها…
يا حبيبتي، قلبي طير وانتي سماه،
هوا معقولة الطيور تهجر سماها!
دا انتى لو رشوا حروف اسمك يا قلبي،
في العيون العاميه يتبدد عماها…
باحسد الليل لما يتاوب في حضنك،
وأحسد النجمة إلي من روحك ضياها…
وأحسد الصبح إلي واخد لون عيونك،
وأحسد النسمة إلي عندك منتهاها.
وأحسد الحاجة إلي فيها لمس إيدك،
وأبقى نفسي أحضنها، نفسي أفضل معاها…
وانسحر لو حد قال اسمك قصادي،
زي ما العاقل بينصاب بالبلاهه.
كلمة منك للصحارى تكون جناين،
والطيور العاشقة هايمة فوق رباها.
لمسة من إيدك تخلي الصخر يطرح،
وردة تسرح بين هواكي وبين هواها.
نظرة منك للحياة تصبح رقيقة،
زي أحلام العذارى في صفاها.
قبل منك كنت عايش دنيا ضلمة،
صبحها مضلم قوي يشبه مساها…
هي كلمة حب رنت جوا قلبي،
فجأة قلبي فاتني وحدي وراح وراها…
قلبي بيحبك. أقول لك زي إيه؟
زي ما الأزهار تحب إلي سقاها.
زي ما يحب المريض لحظة شفاه،
زي ما تحب الصبية سنين صباها.
بيك أنت روحي سكنت في السما،
يا حبيبتي والملايكة مونساها…
أنت مش ست، أنت قصة حب ناعمة،
قلبي ما بين الحنين والشوق قراها…
قصة فيها الدمع يحضن الابتسامة،
قلبي من شوقه احتمى بيها وحماها…
أنت دعوة أم ملفوفة في مدامع،
ربنا من رحمته بيقبل دعاها.



