مشاهير
أخر الأخبار

حامد الدرويش الملقب بريدر قصة نجاح عربية تجاوزت الحدود

حامد الدرويش: من مسرح اللجوء إلى ريادة المحتوى الرقمي

حامد الدرويش، مواليد 1997 في مدينة حمص – حي الخالدية، هو يوتيوبر وفنان سوري صاعد، استطاع أن يحوّل شغفه بالموسيقى والفن الرقمي إلى مسيرة مهنية ملهمة. نشأ حامد في بيئة بسيطة وعاصر ظروفاً صعبة دفعت عائلته للنزوح إلى الأردن، وهناك وجد في المسرح ملاذاً للتعبير، حيث شارك في أربعة عروض مسرحية ساهمت في صقل موهبته وحضوره، لكن طموحه كان دائماً يبحث عن فضاء أوسع.

مع انتقاله لاحقاً إلى تركيا، كان حامد من الروّاد الأوائل لصناعة المحتوى السوري، حيث بدأ مسيرته عام 2016. خاض هذا المجال في وقتٍ مبكر لم يكن فيه صنّاع محتوى سوريون كثر ليتعلم منهم أو يتعاون معهم، مما جعل بدايته تحدياً كبيراً لاكتشاف الطريق بنفسه. كانت محطته الأولى عبر منصة “يو ناو”، ولأنها لم تحقق الانتشار المطلوب في البداية، انتقل بذكاء إلى “يوتيوب” ليبني قاعدته الجماهيرية، قبل أن يعود لاحقاً إلى “يو ناو” بقوة وبجمهور حقيقي صنعه بنفسه.

حامد متخصص ومحترف في مونتاج الفيديوهات والكليبات، ويتميز بأسلوبه الفني الشامل الذي يجمع بين الغناء، الأداء، والإنتاج الرقمي.

لم تكن الطريق مفروشة بالورود؛ فقد تعرضت قناته على يوتيوب للاختراق، وقام المخترق بنشر فيديوهات احتيالية أضرت بسمعة القناة وتسببت في تراجع المشاهدات بشكل كبير بعد استعادتها. لكن هذه الانتكاسة كانت دافعاً لانطلاقة جديدة، حيث حوّل تركيزه نحو منصات “تيك توك” و”إنستغرام” ليحقق نجاحات فيرالية (Viral). تصدرت أغنيته “سمرة سمرة شوف طولا” الترند على تيك توك بأكثر من 25 ألف استخدام، بينما حقق ترند “حيو سلمية” الذي أطلقه على إنستغرام أكثر من 6 ملايين مشاهدة في وقت قياسي.

اليوم، وبمجموع مشاهدات تجاوز 200 مليون على مختلف المنصات، يثبت حامد الدرويش أن الإبداع لا توقفه العقبات، وأن الفنان الحقيقي قادر على خلق منصته أينما حلّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى