اخبار قريه الملك

✍️ كتب: مصطفى حماده – مسؤول صفحة أخبار الملك

في قلب مركز مغاغة بمحافظة المنيا، تتلألأ قرية الملك كواحدة من القرى المميزة اللي بتمثل صورة حقيقية للحياة الريفية في صعيد مصر. ورغم بساطتها، إلا أن القرية عرفت مؤخرًا طريقها للشهرة بعد أن خطفت الأنظار بفيديو مصوَّر من أعلى بيوت القرية، بعدسة ابنها مصطفى حماده، الذي استطاع أن يبرز جمالها الطبيعي وبساطتها الآسرة. الفيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتحوّل إلى حديث الأهالي والصفحات الإخبارية، وليجعل صفحة “أخبار الملك” تتصدر الترند رقم واحد في المنطقة.

هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، لكنه انعكاس لروح القرية التي تنبض بالحياة في كل تفاصيلها: مساجدها العامرة، أراضيها الزراعية، شوارعها البسيطة، شبابها الطموح، وأهلها الكرماء. في السطور التالية نستعرض معًا ملامح هذه القرية الأصيلة.

🕌 المساجد.. منارات للإيمان

تزدان قرية الملك بعدد من المساجد التي تُعتبر مراكز للسكينة والتجمع الروحي، وعلى رأسها مسجد الرحمن، الذي أصبح علامة مميزة للقرية. المسجد بقبته البسيطة ومئذنته العالية يمثل تحفة معمارية تحمل بين جدرانها عبق الإيمان وصفاء الروح. هنا يجتمع المصلون خمس مرات في اليوم، وهنا يتربى الأطفال في حلقات تحفيظ القرآن. المسجد لم يعد مجرد مكان للصلاة، بل صار مدرسة أخلاقية وروحية للأجيال القادمة.

🌾 الزراعة.. قلب القرية النابض

من يتجول في قرية الملك يدرك أن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي أسلوب حياة. الأرض هنا خصبة، تُنتج القمح والذرة والخضروات، وتُغذّي الأسواق المحيطة. مشهد الحقول الممتدة على مد البصر، والفلاحين الذين يبدأون يومهم مع شروق الشمس، يمثل لوحة فنية تنبض بالحيوية. الزراعة في القرية ليست فقط مصدر رزق، لكنها هوية متوارثة بين الأجيال.

👨‍👩‍👦 الأهالي.. عائلة واحدة

أهل قرية الملك يُضرب بهم المثل في الترابط الاجتماعي. في الأفراح الكل يفرح، وفي الأزمات الكل يتكاتف. لا يمر يوم دون أن ترى “اللمة” بين الجيران والأقارب، وده سر من أسرار جمال القرية. الطيبة والجدعنة هما العنوان الأبرز لأهلها، وده بيخلي الضيف يشعر وكأنه واحد منهم.

🏫 التعليم.. أمل المستقبل

التعليم حاضر بقوة في القرية، والمدارس تستقبل يوميًا مئات الطلاب من أبناء القرية والقرى المجاورة. أولياء الأمور هنا بيعتبروا التعليم السلاح الحقيقي لأولادهم، عشان يفتحوا لنفسهم أبواب المستقبل. شباب القرية منهم أطباء ومهندسين ومعلمين، لكن برضه في شباب بيكملوا طريق أهلهم في الزراعة والحرف البسيطة، ليحافظوا على التوازن بين الحداثة والأصالة.

🛣️ الطرق والبنية التحتية

في السنوات الأخيرة، شهدت القرية بعض التحسينات في الطرق والشوارع الرئيسية. الطريق المؤدي إلى مركز مغاغة أصبح أكثر سهولة، وهو ما ساعد على زيادة التواصل مع باقي القرى. الفيديو الذي صوّره مصطفى حماده من أعلى كشف بوضوح عن طبيعة بيوت القرية المتراصة جنبًا إلى جنب، وعن شبكة الشوارع البسيطة التي تعكس نمط الحياة الريفية الأصيل.

⚽ الشباب والرياضة

شباب قرية الملك هم نبضها. تجدهم في الملاعب الصغيرة يلعبون كرة القدم بشغف، وفي أوقات أخرى يشاركون في أنشطة تعليمية وثقافية. الرياضة هنا مش مجرد هواية، لكنها وسيلة للتواصل وتقوية الروابط بين أبناء القرية. حلم بعض الشباب أن تكون القرية يومًا ما مركزًا رياضيًا أكبر يُخرّج مواهب تمثل المنيا ومصر كلها.

🎥 الفيديو الذي غيّر الصورة

الحدث الأبرز مؤخرًا كان الفيديو المصوَّر من أعلى بيوت القرية بعدسة مصطفى حماده. هذا الفيديو لم يكن مجرد تصوير عادي، بل نافذة جديدة أطلّ منها الناس على جمال القرية. أظهر الفيديو تنسيق البيوت البسيطة، المساجد المنتشرة، والحقول الممتدة حولها. المشاهدون تفاعلوا بشكل كبير، وأكدوا أن الفيديو أبرز جمالًا لم يكن ظاهرًا للعيان.

هذا العمل الإعلامي جعل اسم قرية الملك يتردد خارج حدود مركز مغاغة، وأصبح حديث صفحات التواصل الاجتماعي، ليؤكد أن الإعلام المحلي قادر على صناعة الترند وإيصال صوت القرى الصغيرة للعالم.

📰 الختام – صوت القرية عبر أخبار الملك

صفحة أخبار الملك أصبحت اليوم المنبر الإعلامي الأول الذي ينقل تفاصيل الحياة في القرية لحظة بلحظة. من تغطية المناسبات الاجتماعية والدينية، لعرض إنجازات الشباب، لنقل صور يومية عن الزراعة والحياة البسيطة. هذا الجهد اللي بيقوده مصطفى حماده ما هو إلا انعكاس لحب الانتماء لقرية تستحق أن تُعرف.

قرية الملك – مركز مغاغة، محافظة المنيا ليست مجرد اسم على الخريطة، بل مجتمع نابض بالحياة يستحق أن يكون تحت الأضواء. ومع استمرار هذا الحراك الإعلامي، يبقى الأمل أن تصل صورة القرية لكل بيت في مصر، لتُصبح نموذجًا للجمال والبساطة والترابط

✍️ إعداد: مصطفى حماده – مسؤول صفحة أخبار الملك ومصور الفيديو الشهير للقري