مشاهير

اخترت نفسي… بعدما أدركت أن التمسّك كان يؤذيني

«أصعب خطوة في حياتك… 

إنك تسيب اللي بتحبه عشان بيؤذيك.»

يمكن الجملة دي لو كنت سمعتها من سنين… ماكنتش هفهم معناها.

كنت دايمًا بفتكر إن التمسّك قوة، وإن التخلي ضعف…

لحد ما جالي اليوم اللي اكتشفت فيه إن التمسّك ساعات بيكسرك، وإن التخلي هو اللي بينقذك.

أنا شخص بطبيعتي بدي كتير…

بدي فوق طاقتي، وبسامح بسرعة، وبدافع عن اللي قدامي حتى لو هو ما يستاهلش.

وف يوم من الأيام… صحيت على إحساس صعب قوي:

“أنا بهدر عمري على ناس مش شايفين قيمتي.”

الموضوع مكانش موقف واحد…

كانت تراكمات.

نظرات تجاهل، كلام بارد، ردود فعل مش على قد اللي بقدّمه…

وحاجة كده جوايا كانت بتتكسر كل مرة، لحد ما فهمت إن في ناس مش هتتغير…

مش عشان هما أشرار… لأ.

عشان هو ده معدنهم، وده سقف محبتهم.

ساعتها حسّيت إني بخسر نفسي…

وقعدت مع نفسي يومها،

وقولت: “هو أنا ليه بموت عطشان وأنا ماليّ الكاس اللي قدامي؟

ليه بحاول أصلّح حاجة أصلاً مكسورة؟”

التخلي كان صعب…

مؤلم…

بيوجع بطريقة محدش هيحسها غير اللي مرّ بيها.

بس أول خطوة فيه كانت أخفّ بكتير من اللي كنت عايشه.

ومع الوقت…

الألم هدي.

والقلق قل.

وهدوء غريب كده دخل حياتي،

وحسّيت لأول مرة إني كسبت…

كسبت نفسي.

حافظت على اللي فاضل من رصيدي قبل ما أعلن إفلاس كرامتي…

إحساسي بنفسي.

احترامي لروحي.

وعرفت بعدها إن التخلي مش ضعف…

التخلي قوة.

وأقوى أنواع القوة… إنك تختار نفسك.

الخلاصة:

«سيب اللي يوجعك… قبل ما يكمل عليك.»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى