مشاهير

اعلن انا مستشار سعيد فرحات الشتري اعتراضي على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة

اعلن انا مستشار سعيد فرحات الشتري اعتراضي على تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة

في تصريحات صادمة، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، في محاولة أخرى لتوسيع نطاق سياسات الفصل والتمييز التي لطالما رافقت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذه التصريحات لا تُعدُّ فقط غير منطقية ولكنها تفتقر إلى أسس إنسانية أو سياسية سليمة، وتؤكد على تجاهل عميق للحقوق الفلسطينية وكرامة الشعب الفلسطيني.

 

إنَّ دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين هي انتهاك واضح للقانون الدولي، الذي يجرم التهجير القسري للسكان. فالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، تَحظر جميع أعمال التهجير القسري والتهديد بها، وتعتبرها جرائم ضد الإنسانية. إنَّ هذه التصريحات لا تعكس فقط فهمًا مشوها للحقوق الإنسانية، بل تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، إذ تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة من خلال فرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني.

 

ما ذكره ترامب من اقتراحات تهجير الفلسطينيين من غزة لا يعكس إلا نية لتعزيز سياسة التوسع الإسرائيلي على حساب أرواح وحقوق الفلسطينيين. هذه التصريحات تمثل استمرارًا لما يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تحقيقه من خلال تجريد الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم قسرًا، وهو أمر يُعدُّ من أسوأ أشكال الظلم والتمييز العنصري في العصر الحديث.

 

إنَّ حق العودة هو حق مكفول للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ولا يمكن لأي جهة كانت أن تلغي هذا الحق أو أن تقف ضد إرادة الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه. كما أن هذا النهج يتجاهل تمامًا الحقائق التاريخية والجغرافية في فلسطين، حيث أن الشعب الفلسطيني ليس مهاجرًا على أرضه بل هو صاحب الأرض الشرعي والمُعترف به دوليًا.

 

إنَّ التصريحات المتهورة مثل هذه تؤكد مرة أخرى على ضرورة التصدي للمحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق حلٍ دائم قائم على العدل والحق. نحن نؤمن أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل عادل وشامل يعترف بحقوقه المشروعة ويضمن له العيش بسلام وكرامة.

 

واختتم الشتري حديثه قائلاً: نحن جميعًا خلف قيادتنا السياسية في جميع قراراتها، ونتحلى بالإيمان الكامل بمسؤوليتها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والسعي لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى