افتتاح وحدة استخراج الغازات الجديدة بشركة النصر للبترول _ خطوه جديده نحو التحديث والتطوير والتشغيل الآمن وتعظيم القيمة المضافة

افتتاح وحدة استخراج الغازات الجديدة بشركة النصر للبترول – خطوة جديدة نحو التحديث والتطوير والتشغيل الآمن وتعظيم القيمة المضافة
في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتطوير صناعة التكرير المصرية وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية، افتتح الدكتور رئيس مجلس الوزراء، يرافقه السيد المهندس وزير البترول والثروة المعدنية، وحدة استخلاص الغازات الجديدة (VRU) بشركة النصر للبترول بمحافظة السويس، والتي تُعد من أحدث الوحدات الإنتاجية بالشركة.
ويأتي هذا المشروع ضمن خطة وزارة البترول لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، وتطبيق أحدث التقنيات العالمية بما يتماشى مع معايير التشغيل الآمن والسلامة والصحة المهنية.
وتُعد وحدة استخلاص الغازات الجديدة من المشروعات الحيوية التي تهدف إلى استخلاص الغازات الخفيفة وإنتاج الغاز البترولي المسال (LPG) والنفثا المثبتة (Stabilized Naphtha) من الغازات الناتجة عن وحدات التقطير بشركة النصر للبترول.
بدأ تنفيذ المشروع في عام 2022 واكتمل بنجاح في عام 2025، ليضاف إلى سجل إنجازات الشركة في تطوير وحدات التكرير، وذلك تحت إشراف الهيئة المصرية العامة للبترول.
تبلغ الطاقة التصميمية للوحدة الجديدة 340 ألف طن سنوياً من النافثا، وتنتج ما يلي:
304 ألف طن سنوياً من النافثا المثبتة (Stabilized Naphtha) بنسبة %89.7
34 ألف طن سنوياً من غاز البترول المسال (LPG) بنسبة %10
900 طن سنوياً من الغازات الخفيفة (Off Gases) بنسبة %0.3
وساهمت الوحدة في رفع جودة ومواصفات النافثا المنتجة، مما يجعلها أكثر قبولاً في عمليات التكرير والتصدير، ويرفع من قيمتها التسويقية كخام مغذي لوحدات الإصلاح والأزمرة.
ولا يقتصر إنجاز المشروع على المكاسب الاقتصادية فحسب، بل يمتد ليحقق فوائد بيئية كبيرة، إذ تسهم وحدة استخلاص الغازات في خفض انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة التي تُعد من أبرز ملوثات الهواء. كما يؤدي المشروع إلى تقليل كميات الغازات المحترقة والمتجهة إلى الشعلة، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من التزام قطاع البترول المصري بتطبيق أعلى معايير البيئة والسلامة الدولية وقوانين حماية البيئة المصرية.
وخلال الافتتاح، أكد السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء أن المشروع يمثل نموذجاً رائداً يدمج بين الكفاءة الاقتصادية والاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن الدولة ماضية في تنفيذ استراتيجية التوسع في المشروعات القومية التي تحقق أقصى استفادة من المشتقات البترولية.
ومن جانبه، أوضح السيد المهندس وزير البترول والثروة المعدنية أن وحدة استخلاص الغازات الجديدة تمثل إضافة نوعية لقطاع التكرير المصري، مشيراً إلى أن تنفيذها يعكس قدرة الشركات الوطنية على تنفيذ مشروعات متكاملة بمعايير عالمية، وخاصة أن هذا المشروع يأتي في إطار تطوير شركات التكرير التابعة لهيئة البترول المصرية لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتطبيق نظم تحكم متكاملة ومتطورة تسهم في رفع كفاءة التشغيل.
كما أكد أن مشروع وحدة استخلاص الغازات الجديدة يُعد رؤية نحو المستقبل وخطوة متقدمة في تحقيق الاستراتيجية الشاملة لقطاع البترول المصري، ويؤكد التزام القطاع بالمبدأ الاستدامي من خلال مشروعات تحقق القيمة المضافة وتحافظ على البيئة.
ويُعد المشروع تجسيداً عملياً لرؤية مصرية في مجال الطاقة، والتي تقوم على تعظيم القيمة المضافة وترشيد الاستهلاك وتقليل الانبعاثات، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة وتداول المنتجات البترولية في المنطقة.
🔹 الجدير بالذكر أن مدير المشروع هو المهندس محمد مصطفى، الذي أشرف على تنفيذ مراحل المشروع كافة منذ بدايتها وحتى التشغيل الكامل، ونجح مع فريق العمل في تطبيق أحدث معايير الجودة والسلامة للوصول إلى نتائج تشغيلية متميزة، ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير في التوقيت المحدد وبكفاءة عالية.










