مشاهير
أخر الأخبار

الأمومة لها إستعدادات خاصة مقال جديد للكاتبة المبدعة دكتورة أمنية الطنطاوي 

دكتورة أمنية الطنطاوي

” الأمومة لها إستعدادات خاصة ” 

مقال جديد للكاتبة المبدعة دكتورة أمنية الطنطاوي 

تحدثت معنا قائلة ،، 

أن تتزوج المرأة وتنجب أطفالاً في هذا الزمان مسؤولية كبيرة للغاية تحتاج إلى إستعداد شديد و أن تكون المرأة مهيئة جسمانياً لتحمل آلام الحمل و صعوبتة و طول مدته

و أن تستعد بعد الإنجاب للسهر على عناية طفلها ،، و الاستيقاظ في أي وقت لتهدئته و إرضاعه و رعايته و تنظيفه 

وأن تكون مهيئة دينياً و روحانياً لإشباع روحه و قلبه بالوصل بالله عزّ وجل و بسيدنا رسول الله صلّ الله عليه وسلم وتعليمه الحلال و الحرام و غرس القيم الدينية السامية فيه 

و أن تكون مهيئة علمياً ليس بشرط حصولها على شهادة علمية عالية ، يكفي أن تكون ذات وعي كافِ على الأقل يساعدها على تقديم التربية الإيجابية لطفلها على أكمل وجه ممكن والإشراف على دراسته حتى يشتد عوده و يصبح له وضعاً اجتماعياً في المجتمع 

ولابد أن تكون مهيئة نفسياً أيضاً لتحمل الضغوط الناجمة عن الحمل و الولادة و اكتئاب ما بعد الولادة و قلة النوم ، و التوتر الشديد الناجم عن كثرة الأعباء المنزلية والخاصة بالرعاية الصحية والتربوية لطفلها ولا تنسى الإهتمام بزوجها

و أن تكون مهيئة مادياً و اجتماعياً بمساعدة زوجها لتوفير كافة متطلبات طفلها من غذاء و مأكل و ملابس و مشرب و هذه هي الاحتياجات الطبيعية لأي طفل كي ينمو و ينضج في بيئة سليمة 

فإن لم تستطع المرأة أن تكون على قدر من المسؤولية و التهيئة التامة لكل هذا ، فأنصحها أن لا تنجب ولا تتحمل ذنب روح في رقبتها ستُسأل عليها و تُحاسب على تقصيرها في حق مولود أنجبته من رحمها لتُشقيه في الدنيا 

و توجه دكتورة أمنية عناية كل من يتابعها أو يقرأ هذا المقال لها ،، أن على المرأة ألا تستجيب لضغوط المجتمع و الأهل و الأقارب و حرصهم و إلحاحهم الدائم للبنت كي تتزوج سريعاً كي لا تصبح عانس وهذا مصطلح مرفوض تماماً ،،

و لا تستجيب لإلحاحهم المستمر بعد الزواج أن تكن أُماً في اسرع وقت مثل مثيلاتها من اصدقائها و كل بنات العائلة اللاتي تزوجن قبلها

انتي وحدك من سيتحمل المسؤولية كاملة و ليس أحداً غيرك 

فكري جيداً قبل العزم على خطوة الإنجاب 

و اسأل الله عزّ وجل لجميع بنات و نساء المسلمين التوفيق و أن يلهمهم الله الرشد في خطواتهم الحياتية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى