الدكتورة شيماء مجدي زكي المهدي خفاجي رحلة علمية تجمع بين الطموح والوفاء للحلم
الدكتورة شيماء مجدي زكي المهدي خفاجي رحلة علمية تجمع بين الطموح والوفاء للحلم
تمثل الدكتورة شيماء مجدي زكي المهدي خفاجي نموذجًا ملهِمًا للمرأة العربية الطموحة، التي آمنت بأن تحقيق الأحلام لا يرتبط بزمن، بل بإصرارٍ لا يعرف المستحيل.
تخرّجت الدكتورة شيماء في كلية التجارة – جامعة القاهرة، رغم أن مجموعها العالي كان يؤهّلها للالتحاق بكلية الصيدلة، تحقيقًا لأمنية والديها – رحمه الله – اللذين كانا يحلمان بأن تصبح طبيبة.
غير أنها اختارت في ذلك الوقت طريقًا مختلفًا، لتبدأ مسارًا مهنيًا جديدًا أثبت مع مرور السنوات أنه لم يكن ابتعادًا عن الحلم، بل تأجيلًا مؤقتًا له.
ومع نضوج تجربتها العملية واتساع آفاقها، قررت استكمال مسيرتها الأكاديمية حتى نالت درجة الماجستير ثم الدكتوراه، لتؤكد أن التعلم رحلة مستمرة لا تتوقف، وأن النجاح الحقيقي هو الذي يجمع بين تحقيق الذات والوفاء لمن نحب.
بدأ شغف الدكتورة شيماء بالعلم منذ طفولتها، حيث تلقت تعليمها في مدرسة Childhome، وبرزت شخصيتها النشيطة من خلال حبها للسباحة وركوب الخيل.
كما أظهرت اهتمامًا مبكرًا بعالم التقنية والحاسب الآلي، وهو ما مهّد لاحقًا لانحيازها المهني نحو التحول الرقمي.
انتقلت بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية لتبدأ مسيرة مهنية متميزة في قطاع التأمين، الذي سرعان ما جذب اهتمامها بفضل ما يتضمنه من تفاعل بين الجانب الإداري والتقني والطبي.
وقد تعمّقت في مجالات الترميز الطبي، وأنظمة المعلومات الصحية، والتحول الرقمي في التأمين الصحي، لتصبح من الكفاءات البارزة في هذا المجال.
ومع تراكم خبراتها، اتجهت الدكتورة شيماء إلى البحث العلمي لتجعل من شغفها موضوعًا علميًا يحمل قيمة تطبيقية، فاختارت أن يكون عنوان دراستها “التحول الرقمي في القطاع الصحي والتأمين”، مساهمةً منها في دعم تطوير المنظومة الصحية وتحسين كفاءتها.
رحلة الدكتورة شيماء خفاجي هي قصة طموح لا يعرف حدودًا، تبدأ بحلم عائلي صغير وتتحوّل إلى هدف علمي ومهني كبير، يجسد روح الإصرار والعطاء التي تمثل جوهر المرأة العربية الناجحة.






