الصمت في الزواج: متى يتحول من ذهب إلى سم قاتل؟
أحمد مدكور، خبير العلاقات الزوجية - معتمد من البورد الأمريكي

الصمت في الزواج: متى يتحول من ذهب إلى سم قاتل؟
بقلم: أحمد مدكور، خبير العلاقات الزوجية – معتمد من البورد الأمريكي
في العلاقة الزوجية، قد يكون الصمت لغة أقسى من الكلمات. فبينما يُقال إن “الصمت ذهب”، تكشف الأبحاث الحديثة أنه في بعض المواقف الزوجية، يمكن أن يتحول هذا الذهب إلى سمٍّ يدمر العلاقات تدريجيًّا. دراسة صادمة من جامعة كاليفورنيا (2023) وجدت أن “الصمت الانتقامي” يرفع مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) بنسبة 37%، مما يجعله أكثر خطورة من المشاجرات الصاخبة.
حقائق علمية صادمة
1. دراسة معهد غوتمان (2022): 89% من الأزواج الذين يستخدمون الصمت كعقاب ينفصلون خلال 5 سنوات. مقابل 23% فقط من الذين يواجهون المشكلات بالحوار.
2. الدماغ يعاني كالجسد: كشفت مجلة “Nature Neuroscience” (2021) أن الصمت يُنشط منطقة “الألم الاجتماعي” في الدماغ، وهي نفس المنطقة التي تتفاعل مع الألم الجسدي.
لماذا يصمت الأزواج؟
– الهروب من المواجهة: “أخاف أن أتفوه بكلمة أندم عليها.”
– العقاب الصامت: “سأصمت حتى يشعر بالذنب.”
– الإرث الثقافي الخاطئ: “الرجل لا يعترف بأخطائه” أو “المرأة الطيبة لا تثرثر.”
كيف نكسر حاجز الصمت؟
1. تقنيات مجربة علميًّا: كلمة السر” للهدوء : اتفقا على إشارة مثل “أحتاج 20 دقيقة” لتهدئة الأعصاب. دراسة جامعة أوهايو تثبت أن هذا يخفض التوتر 60%.
2. الكتابة بدل الصراخ: اكتب مشاعرك في رسالة. الأبحاث تظهر أن الكتابة تقلل العدوانية 45%.
3. زوجان توقفا عن الكلام 6 أشهر. بالاستعانة بـ”حوارات المشي” (التحدث أثناء المشي معًا)، استعادا 80% من تواصلهما خلال شهرين.
الختام
الصمت قد يكون ذهبًا في السوق، لكنه في العلاقة الزوجية سمٌّ إن طال أمده. الفرق بين الزوجين اللذين ينجحان واللذين يفشلان ليس في عدد المشكلات، بل في الشجاعة لمواجهتها بالكلام الهادئ. ابدأ اليوم بكلمة واحدة… فقد تكون بداية لعمر جديد من الحب.
هل سبق أن عاقبت شريكك بالصمت؟ كيف شعرت بعدها؟