📰 حرب أكتوبر.. معركة العزة والكرامة التي غيّرت وجه التاريخ
بقلم: الكاتب الصحفي شعبان الزيني
في السادس من أكتوبر عام 1973، دوّت صفارات النصر في كل بيت عربي، حين سطّر الجيش المصري ملحمة خالدة في التاريخ العسكري الحديث. إنها حرب أكتوبر المجيدة، الحرب التي أعادت للأمة العربية كرامتها، وللشعب المصري ثقته بنفسه بعد سنوات من الانكسار عقب نكسة 1967.
انطلقت شرارة المعركة في الساعة الثانية ظهرًا، عندما عبرت قواتنا المسلحة الباسلة قناة السويس في عملية عسكرية محكمة، حطمت بها أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي كان يُقال عنه إنه “لا يُقهر”. وفي غضون ساعات قليلة، تم تحطيم خط بارليف المنيع باستخدام خراطيم المياه، في واحدة من أعظم الابتكارات العسكرية في التاريخ.
أثبت الجندي المصري في تلك الحرب أنه رمز للإيمان والعزيمة والصبر، حيث قاتل ببسالة من أجل استعادة الأرض والعرض. وكان القيادة المصرية بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات مثالًا للحكمة والإصرار، إذ خططت للحرب بدقة متناهية، بالتنسيق مع القوات السورية على الجبهة الأخرى.
🇪🇬 بطولات الجيش المصري في معركة النصر
قدّم الجيش المصري خلال حرب أكتوبر أروع صور البطولة والفداء، فكان الجندي المصري مثالًا للشجاعة والانضباط.
من عمليات العبور البطولية إلى رفع العلم على الضفة الشرقية، كانت كل لحظة تحمل قصة تضحية وبسالة.
تجلّت في تلك الأيام روح الوحدة الوطنية بين الجيش والشعب، فالجميع كان يقف خلف المقاتل المصري الذي حمل على كتفه أمانة الوطن.
ختامًا:
ستظل حرب أكتوبر رمزًا خالدًا في تاريخ مصر الحديث، ودليلًا على أن هذا الوطن لا يعرف المستحيل.
سيبقى السادس من أكتوبر يومًا للفخر والعزة، تتناقله الأجيال ليبقى شاهدًا على أن مصر حين تُقاتل، فإنها تقاتل من أجل الشرف والكرامة والحياة.