الكوتش عبدالله ناصر من التهاب السحايا إلى بطل كمال الأجسام في سوريا – قصة نجاح ملهمة

رغم إصابته بمرض التهاب السحايا في مرحلة مبكرة من شبابه، تمكن السوري عبدالله ناصر من تجاوز محنته الصحية، ليصبح لاحقًا أحد أبرز أبطال كمال الأجسام في سوريا، بعد فوزه بلقب بطل الجمهورية في فئة الفيزيك لعامي 2021 و2022.

وُلد ناصر في العاصمة دمشق عام 2000، وتعرض في سن المراهقة للإصابة بمرض التهاب السحايا، المعروف بتأثيره المباشر على الجهاز العصبي المركزي، ما أدى إلى تراجع حالته الجسدية والصحية بشكل كبير. ورغم خطورة المرض، استطاع الشاب السوري أن يتعافى تدريجيًا، ويبدأ لاحقًا مشواره الرياضي انطلاقًا من الرغبة في استعادة قوته البدنية.

بداية رياضية بعد الشفاء

بدأ عبدالله تدريباته في صالات الرياضة بعد فترة من التعافي، واضعًا نصب عينيه هدفًا يتجاوز مجرد استرجاع صحته، وهو التحول إلى رياضي محترف في رياضة كمال الأجسام. وبتدريب منتظم والتزام صارم، استطاع تطوير مستواه والوصول إلى بنية جسدية قوية ومؤهلة للمنافسات.

في عام 2021، شارك ناصر لأول مرة في بطولة الجمهورية السورية لفئة الفيزيك، التي تُعد من أبرز الفئات في كمال الأجسام لما تتطلبه من تناسق عضلي وجمالية جسدية. ونجح في حصد المركز الأول، ليُتوّج بطلاً لسوريا، ثم كرر الإنجاز ذاته في بطولة 2022.

من لاعب إلى مدرّب

بعد مسيرته الناجحة كلاعب، اتجه عبدالله إلى مجال التدريب، ويعمل حاليًا كـ”كوتش” متخصص في إعداد الخطط الغذائية وبرامج اللياقة البدنية، مع تقديم خدماته للرياضيين والمبتدئين عبر جلسات مباشرة أو تدريب أونلاين. وقد ساهمت تجربته الشخصية في المرض والشفاء في تعزيز قدرته على فهم حالات متنوعة والعمل مع متدربين من خلفيات مختلفة.

طموحات عالمية

يعمل ناصر حاليًا على تطوير مستواه استعدادًا لخوض بطولات على المستوى الإقليمي والدولي، بهدف تمثيل سوريا في محافل كمال الأجسام العالمية. كما يسعى إلى إيصال رسالة مفادها أن “الإرادة قادرة على قلب الموازين، مهما كانت نقطة البداية”.

يُذكر أن عبدالله ناصر يعد من أبرز النماذج الرياضية السورية في الوقت الراهن، ليس فقط بسبب إنجازاته، بل لتجربته الحياتية التي تجمع بين المعاناة والنجاح، بين المرض والإصرار، وبين الواقع والطموح.

—

لمتابعة عبدالله ناصر على منصات التواصل:

فيسبوك (Abdullah Naser)

إنستغرام (@abdallahnaser9)