
بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في عالم القانون والعدالة ، حيث تتصارع المفاهيم وتتشابك الآراء ، يبرز المستشار عاصم الوزير كمنارة فكرية وقانونية تستحق التوقف والتمعن . فهو ليس مجرد محامٍ بالنقض ، بل هو مفكر سياسي عميق ، وعالم قانوني استثنائي ، يجمع بين الرصانة الأكاديمية والرؤية الواقعية ، مما يجعله أحد أبرز الأصوات المؤثرة في الحقل القانوني المصري والدولي .
🎯من هو المستشار عاصم الوزير ؟
المستشار عاصم قطب الوزير هو محامٍ بالنقض وخبير قانوني مرموق ، بالإضافة إلى كونه مفكرًا سياسيًا ذا بصيرة نافذة . وهو أيضًا عضو في الجمعية المصرية للقانون الدولي ، مما يعكس مكانته الرفيعة في الوسط القانوني المتخصص . يتمتع بسجل حافل من الإسهامات القانونية والفكرية التي تركت أثرًا واضحًا في مجال الدفاع عن الشرعية وحقوق الإنسان .
🎯إسهاماته القانونية والفكرية !!
١- التأكيد على مفهوم الحرية المسؤولة
يؤكد المستشار عاصم الوزير في أحد خطاباته أن ” الحرية ليست مطلقة ” ، وهي مقولة تعكس فهمه العميق للتوازن بين ممارسة الحقوق والالتزام بالضوابط القانونية والأخلاقية . فهو يرى أن الحرية الحقيقية هي تلك التي تتم فى إطار القانون ، والتي تحترم حقوق الآخرين وتصون كرامتهم . هذا الموقف لا يظهر فقط وعيًا قانونيًا رفيعًا ، بل أيضًا حكمة فلسفية في التعامل مع واحدة من أعقد القضايا الاجتماعية .
٢- الدفاع عن الثوابت الدينية والاجتماعية
كخبير قانوني ، وقف المستشار عاصم الوزير بوضوح ضد أي محاولات للتلاعب بالثوابت الدينية ، خاصة فيما يتعلق بقوانين الميراث . وقد أكد أن هذه القوانين واضحة ولا يمكن التعديل فيها لأنها موضوعة من الله ، وهي عادلة ولا تأتي منحازة لطرف على حساب الآخر . هذا الموقف يظهر شجاعته في الدفاع عن الثوابت الشرعية ضد أي ضغوط اجتماعية أو سياسية.
كعضو في الجمعية المصرية للقانون الدولي ، يشارك المستشار عاصم الوزير زملائه في مراقبة وتقييم التزام الدول بالقانون الدولي الإنساني . وهذا الدور يتضمن أيضًا فضح الانتهاكات التي تقترفها بعض الدول ، مثل انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني ، كما أشار زميله الدكتور محمد راغب في أحد التقارير .
🎯 رؤيته السياسية والفكرية
كمفكر سياسي ، يمتلك المستشار عاصم الوزير رؤية متوازنة تجمع بين الاحترام العميق للدين والأخلاق والقانون ، وهو يدرك أن القانون ليس مجرد نصوص جامدة ، بل هو أداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي .
ولهذا ، فإن آراءه تتميز بالعمق والاستناد إلى أسس راسخة من المعرفة القانونية والفلسفية .
🎯الخلاصة : إرث من التأثير والنزاهة
المستشار عاصم الوزير ليس مجرد رجل قانون عادي ؛ بل هو رمز للنزاهة والعمق الفكري . إنه يجسد ذلك النموذج النادر الذي يجمع بين التميز المهني والالتزام الأخلاقي ، مما يجعله مصدر إلهام للعديدين في مجال القانون والفكر السياسي .
ففي زمن تتزايد فيه الضغوط على الثوابت الدينية والقانونية ، يظل المستشار عاصم الوزير صوت الحكمة والشرعية ، داعيًا إلى حرية مسئولة ، وعدالة مستنيرة ، ومجتمع يحترم القيم والقانون .
وبذلك ، يكون قد ترك وما يزال يترك إرثًا مشرفًا من الفكر والقيم الذى ستبقى مؤثره فى الأجيال القادمة .
📍هكذا يظل المستشار عاصم الوزير حارسًا للشرعية ، وفيلسوفًا للعدالة ، وملهمًا للأجيال رجلٌ لا يتوقف عند حدود النص القانوني ، بل يتعداه إلى روح العدالة ومعاني الإنسانية .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه