في ظل الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، باتت بعض الصفحات غير الأخلاقية والوهمية تمثل خطرًا حقيقيًا على الوسط الفني، لا سيما المنتجين الذين يسعون لدعم الفن وتقديم مواهب جديدة. هذه الصفحات، التي غالبًا ما يديرها أشخاص مجهولون، تركز على التشهير، نشر الأكاذيب، والتقليل من جهود المبدعين الحقيقيين في الساحة الفنية.
من أبرز الأمثلة على ذلك، المنتج وائل البحر، الذي يُعد من الوجوه البارزة في دعم المواهب الشابة والوجوه الجديدة. إذ لم يكتفِ فقط بإنتاج أعمال فنية هادفة، بل تبنّى مسؤولية اكتشاف طاقات شابة ومنحها الفرصة لتأخذ مكانها في عالم الفن. ورغم هذا الدور الإيجابي، إلا أن بعض الصفحات الوهمية دأبت على استهدافه، إما بنشر محتوى كاذب أو محاولات لتشويه صورته والتشكيك في نواياه.
هذه الهجمات الإلكترونية لا تضر فقط بالمنتج نفسه، بل تمسّ ثقة الجمهور في العمل الفني وتؤثر على معنويات الشباب الذين بدأوا للتو مشوارهم، فيشعرون بأن الساحة ليست آمنة، وأن النجاح قد يُقابل بالتشويه لا بالتقدير.
ولأن من يقف خلف هذه الصفحات غالبًا ما يكون غير معروف، فإن صعوبة ملاحقتهم قانونيًا تزيد من خطورة تأثيرهم. ومع غياب وعي كافٍ لدى بعض المتابعين، تنتشر الإشاعات كالنار في الهشيم، دون تحقق أو تحقق من المصدر.
