
بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب ✍🏻
في صباح يومٍ مشرق ، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بين حقول القمح الذهبية التي تمتد بلا نهاية في مشروع ” مستقبل مصر للإنتاج الزراعي” ، شاهِدًا على إنجازٍ زراعي ضخم يُجسِّد تحولًا استراتيجيًا في مسيرة مصر نحو تحقيق الأمن الغذائي .
جاء هذا المشهد التاريخي لتتويج جهود حصاد 300 ألف فدان من القمح ، في خطوة تُعَبِّر عن إصرار الدولة المصرية على تجاوز التحديات العالمية ، من أزمات المناخ إلى تداعيات الصراعات الدولية التي هزّت سلاسل الإمداد الغذائي . هذا المشروع العملاق ليس مجرد أرقام تُضاف إلى الإحصائيات ، بل هو رسالة أمل تُثبت أن الإرادة السياسية القوية قادرة على تحويل الصحراء إلى خُضرَة ، والأحلام إلى واقع ملموس.
مشروع « مستقبل مصر » .. من رحم التحديات إلى فضاءات السيادة
يُعتبر مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي ، الواقع بمنطقة توشكى بمحافظة أسوان ، أحد أضخم المشروعات الزراعية في الشرق الأوسط ، حيث يهدف إلى استصلاح نحو 2.2 مليون فدان ، ليكون نواة لإنتاج محاصيل استراتيجية ، وعلى رأسها القمح ، الذي يُشكِّل عماد الأمن الغذائي المصري .
يأتي حصاد 300 ألف فدان هذا العام كمرحلة أولى ناجحة تُبرهن على جدوى الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية في التعامل مع التحديات الديموغرافية ، حيث يُتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة بحلول 2050 ، ما يفرض ضرورة تأمين الغذاء عبر موارد محلية مستدامة.
النائب نافع التراس : « الدولة المصرية تكتب ملحمة كفاح بإرادة شعب ووعي قيادة »
في تعليقٍ لافت ، أشاد النائب نافع التراس ، نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة ، بالإنجاز الزراعي الضخم ، ووصفه بأنه ” نتيجة طبيعية لرؤية الرئيس السيسي الاستراتيجية التي تضع سيادة الوطن فوق كل الاعتبارات “.
وأضاف التراس في تصريحاتٍ خاصة : ” ما نشهده اليوم ليس مجرد حصاد للقمح ، بل حصاد لإرادة شعبٍ قرر أن يكون سيد قراره ، وقيادةٍ سياسية لم تدّخر جهدًا في بناء مصر الجديدة “.
الزراعة .. سلاح مصر في معركة البقاء
لا يقتصر دور المشروع على تأمين الغذاء فحسب ، بل يُسهم في تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد القومي ، عبر خفض فاتورة استيراد القمح التي بلغت نحو 3 مليارات دولار سنويًا ، بالإضافة إلى تعزيز الصادرات الزراعية في المستقبل . كما يُعد المشروع جزءًا من خطة أكبر لتعزيز التعاون الإقليمي ، حيث تُدرس مصر تصدير الخبرة الفنية المكتسبة إلى دول أفريقية تعاني من تحديات مماثلة ، في إطار دورها القاري الرائد .
رسالة النائب التراس التي ألهبت المشاعر
في ختام حديثه ، وجّه النائب نافع التراس رسالةً مؤثرة قال فيها :
” السيد الرئيس .. لقد أثبتّ أن معجزة الزراعة في أرض الصعيد ليست مستحيلة حين تُرسم بإرادة الجبابرة . نحن جيلٌ رأى بأم عينيه كيف تُحفر القنوات في الصخر ، وتُزرع الحياة في الرمال ، وتُصنع الكرامة من عرق أبناء مصر. دمتَ لشعبك درعًا وحصادًا .. ودمنا لك وللوطن سواعدَ تبني وإيمانًا لا يلين “.
هكذا ، تحت قيادة رئيسٍ يُعيد تعريف مفهوم السيادة ، وبإيمانٍ شعبي يُجسده رجال مثل النائب التراس ، تُكتب أجمل قصص الكفاح .. قصصٌ تُعلّم العالم أن مصر ، حين تُقرر أن تحيا ، فإن صحراءها تُزهر، وإرادتها تنتصر .
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم