النائب نافع التراس : الهجوم الإسرائيلي على سفينة “مادلين” : انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنسانى
نواب وأحزاب

بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب ✍🏻
في هجومٍ جديدٍ يضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية ، اقتحمت القوات البحرية الإسرائيلية فجر الاثنين (9 يونيو 2025) سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين” في المياه الدولية ، وهي تحمل 12 ناشطاً مدنياً بينهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام ، بهدف إيصال مساعدات رمزية إلى قطاع غزة المحاصر. وقد وُصِفَ هذا الاعتداء من قبل دول ومنظمات دولية بأنه “قرصنة” و”جريمة ضد الإنسانية” .
تفاصيل الهجوم وردود الفعل الدولية :
1. طبيعة الاقتحام :
– حاصرت زوارق إسرائيلية السفينة ثم رشتها بمواد كيميائية بيضاء مجهولة باستخدام طائرات مسيرة ، قبل اقتحامها بالقوة.
– جرى احتجاز الناشطين ونقلهم إلى ميناء “أسدود” الإسرائيلي ، حيث خُصصت زنازين منفردة لهم في سجن “جفعون” بمدينة الرملة ، مع منعهم من التواصل مع العالم الخارجي .
2. الردود الدولية :
– تركيا : وصفت إسرائيل بـ”دولة إرهاب” ، مؤكدة أن الهجوم “انتهاك صارخ للقانون الدولي” .
– إسبانيا : استدعت القائم بأعمال السفير الإسرائيلي احتجاجاً على الاعتقال غير القانوني .
– إيران وفرنسا : أدانتا الحادث باعتباره “قرصنة” ، وطالبتا بالإفراج الفوري عن النشطاء .
– الأمم المتحدة : ناشدت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين، السلطات الإسرائيلية بالكشف عن أماكن احتجاز الناشطين .
تعليق النائب نافع التراس : وقفة إنسانية مشرفة
انضم النائب نافع التراس ، نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة ، إلى سيل الإدانات العالمية ، مُصدراً بياناً حاداً وصف فيه الهجوم بأنه :-
” استمرارٌ للسياسة الإسرائيلية القائمة على تجويع الإنسان وإسكات صوت الضمير العالمي ، احتجاز نشطاء سلميين يحملون أرزاً وحليب أطفال ليس دفاعاً عن النفس ، بل هو انتهاكٌ للقانون الدولي وتحدٍّ صارخ لإرادة المجتمع الدولي . نطالب بتحرك عاجل من محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الجريمة “.
خلفية الحصار وآثاره الإنسانية :
– السفينة “مادلين” تابعة لـ”ائتلاف أسطول الحرية” ، الذي حاول مراراً كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ 2007.
– سبق أن تعرضت سفينة شقيقة تابعة للائتلاف لهجوم بطائرة مسيرة في مايو 2025، مما تسبب في إتلافها .
– وفقاً للتقارير الدولية، يواجه قطاع غزة مجاعةً كارثية أزهقت أرواح المئات ، بينما تستمر إسرائيل في تقييد دخول المساعدات عبر
” القنوات المعتمدة ” التي تتحكم بها بشكل كامل .
وختاماً … عندما يصبح السلام جريمة !!
في عالمٍ يُفترض أن تحكمه المواثيق الدولية ، نرى كيف تُختطف السفن في أعالي البحار ، ويُسجن حاملو الأرز والحليب ، بينما تواصل آلة القتل تجويع شعبٍ أعزل .
فالهجوم على “مادلين” ليس مجرد حادثة معزولة ، بل هو تعبيرٌ عن نظام فصل عنصري يرى في كل صوتٍ حرٍّ تهديداً لوجوده .
اليوم ، يقف العالم على مفترق طرق : إما أن يكون شاهداً على انهيار القانون الدولي ، أو منبراً للدفاع عن كرامة الإنسان التي لا تُقدر بثمن.
” قد تسلبون سفينتنا ، لكنكم لن تسلبوا إيماننا بعدالة قضيتنا ، ففي كل موجة بحرٍ تُرفع الأيادي البيضاء طالبةً السلام ، ستبقى غزة حية في ضمير العالم “.
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه