احمد مكادى ..ادّي الناس فرصة يمكن كانت مستنياك تفهم مش تحكم
في وسط زحمة الحياة، بقينا بنحكم على الناس بسرعة،
اللي غلط مرة… نحكم عليه طول العمر
واللي وقع… نسيبه على الأرض
واللي اتغير… نقول عليه بيمثل
لكن عمرك سألت نفسك:
“لو كنت مكانه… كنت هتحتاج إيه؟”
كلنا بنتغير
كلنا بنغلط
كلنا في وقت احتجنا حد “يفهمنا مش يحكم علينا”
حد يقول: “لسه فيك خير… قوم وكمل.”
الناس مش ثابتة… ومفيش حد كامل
اللي كنت بتشوفه فاشل، ممكن يبقى ناجح
واللي كان بيغلط، ممكن يبقى واعي ومتغير
واللي كان بيسيب الصلاة، ممكن دلوقتي يكون بيصلي قيام
وإنت؟
أكيد إنت نفسك اتغيرت…
فـ ليه بتحبس الناس في نسخ قديمة؟
التغيير مش ضعف… ولا تمثيل
فيه ناس بتتغير بصدق، بس بتتصدم في أول كلمة من الناس:
“هو فاكر نفسه؟”
“بيمثل علينا؟”
“هو مش كان كذا وكذا؟”
وكأن التوبة حكر
وكأن الإصلاح مش وارد
وكأن التغيير جريمة مش نعمة
لو مديتش فرصة لحد… افتكر أنت كنت محتاجها
أنا شخصيًا — زي أي بني آدم — غلطت
وتعلمت
وشفت ناس دعمتني، وناس حكمت عليا
بس عمر الدعم ما كسر
وعمر الحكم ما علّمني
الفرق بين اللي ساعدني واللي هاجمني
إن الأول شاف الإنسان، والتاني شاف الخطأ
والإنسان دايمًا أهم.
⸻
في النهاية:
قبل ما تحكم على حد، اسأله
قبل ما تفضحه، فكره
قبل ما تتكلم عليه، إدعيله
لأنك بكره ممكن تبقى في نفس مكانه، وتدور على نفس الفرصة اللي إنت حرمته منها.
ادّي الناس فرصة
وافتكر دايمًا:
اللي بيقرب من ربنا… محتاج حضن، مش طعنة.
بقلم: ✍️ المهندس أحمد مكادي
كلية الهندسة – جامعة أسيوط
