النائب نافع التراس : ذكرى العاشر من رمضان ويوم الشهيد تجسيد لإرادة التضحية والانتصار
نواب وأحزاب
بقلم : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب
في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة ، التي توافق العاشر من رمضان ، ويوم الشهيد ، أكد النائب نافع التراس ، خلال لقاء صحفي ، على عمق الدروس التي تقدمها هاتان المناسبتان للأمة ، مشيرًا إلى أنهما ” تذكرة خالدة بقوة الإرادة المصرية وقدرتها على تجاوز التحديات “.
ذكرى العاشر من رمضان : انتصار الإرادة والتخطيط
تحدث النائب عن الذكرى الـ51 لحرب أكتوبر 1973 ، التي شهدت عبور الجيش المصري لقناة السويس ، وتدمير خط بارليف ، كأحد أعظم الانتصارات العسكرية في التاريخ الحديث . ووصف التراس تلك الملحمة بأنها ” نتيجة تخطيط استراتيجي دقيق ، وإيمان راسخ بالحق ، وتضحية لا حدود لها من جنود وضباط كرسوا أرواحهم لاستعادة الكرامة والأرض “. وأضاف : ” هذا اليوم يذكرنا بأن الوحدة الوطنية والاستعداد الدائم هما أساس الحفاظ على الأمن القومي “.
ولفت إلى أن الانتصار لم يكن عسكريًا فحسب ، بل كان نقطة تحول في وعي الشعب المصري ، مؤكدًا أن الأجيال الحالية مطالبة بالاستلهام من هذه الروح لمواجهة التحديات الراهنة ، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي .
يوم الشهيد : تكريم لمن صنعوا مجد الأمة
انتقل التراس للحديث عن يوم الشهيد ، معتبرًا إياه ” مناسبة لالتقاء الماضي بالمستقبل ” ، حيث تُذكر تضحيات الشهداء الذين قدموا دماءهم ذخرًا للوطن .
وقال : ” الشهداء هم حراس الأرض والهوية ، وواجبنا أن نكون عند مستوى تضحياتهم بالعمل الجاد وحماية مكتسبات الوطن “.
كما تطرق إلى جهود الدولة في رعاية أسر الشهداء ،
قائلًا : ” الدولة لم ولن تنسى أبناء الشهداء ، فهم أولى بالرعاية ، وتكريمهم واجب وطني وأخلاقي “.
ودعا إلى تعزيز برامج الدعم الاجتماعي والصحي لهم ، لضمان حياة كريمة تليق بتضحيات آبائهم .
الربط بين الذكرتين : دروس مستمرة
أكد النائب نافع التراس أن ذكرى أكتوبر ويوم الشهيد ” ليس مجرد أحداث تاريخية ، بل مصدر إلهام دائم ” ، مشيرًا إلى أن الروح نفسها التي حققت النصر في 1973 هي ذاتها التي تبني اليوم مصر الجديدة .
واختتم حديثه بالتشديد على أن ” الشعوب التي تحترم شهداءها وتعتز بتاريخها لا تقهر ” ، داعيًا الشباب إلى قراءة التاريخ بفخر ، والسير على درب البناء الذي بدأه الأجداد .
بهذه الكلمات ، خلّد النائب نافع التراس رمزية الذكرتين ، مؤكدًا أن مصر ، بروح أبنائها ، ستظل قلعة صامدة في وجه كل التحديات .