Uncategorized

النائب نافع التراس قلب الموازيين الفكريه لدى الشعب المصري

بقلم : أيمن شاكر
نائب رئيس قسم الأدب

إرتبط إختيار النائب في البرلمان لدى أذهان معظم المواطنين ، بالشخص القادر على خدمة أهالي دائرته ، وتقديم لهم الدعم إن كان خدمى أو سياسى أو معنوى ..
وهذا أمر رغم أهميته إلا أنه ليس الهدف الرئيسي لعضوية مجلس النواب أو عضويه مجلس الشورى ، حيث يجب أن تتوافر عدة خبرات بالمرشح ليقوم الناخب بإختياره بناءاً عليها ،

بجانب ذلك ، يجب أن يطرح المرشح برنامجاً انتخابياً يظهر رؤيته لدوره تحت قبة البرلمان ، ويتم تقييمه على هذه الرؤية ، وكذلك محاسبته على ما حققه منها …
وهذان المعياران حققهما النائب نافع التراس

لماذا ؟

لأنه بالفعل بدون أى منصب فى البرلمان ، كان ومازال قادراً أن يخدم جميع المواطنين فى جميع قرى الدائرة ، بل والدوائر المجاوره  ، والأهم من ذلك أنه إستطاع أن ينفذ برنامج إنتخابى ضخم يحتاج بالسنوات لتنفيذه ،  بدون ترشح من الأساس لأى منصب .
والأدهى من ذلك أنه جعل جميع أبناء دائرته يرون البرنامج على أرض الواقع بأم أعينهم …

ليحقق النائب نافع التراس المعادله الأصعب على الإطلاق وهى :-
{ برنامج إنتخابى بدون كرسى إنتخابى }

وبذلك فإنه قد قلب الموازيين الفكريه لدى المواطنين ، المتمثله فى ( خدمه مقابل كرسى )

فبدل ما ينتظر أبناء الوطن ، جلوس نائبهم تحت قبه البرلمان وتنفيذ برنامجه الانتخابي ،
إختصر التراس … كل ذلك بمجهوده الذاتى ، وبوقته الثمين ولم ينتظر أى مساعده أو أى كرسى ليخدم به .

بل فكر فى حل هذه المعادله الصعبه بالتفكير خارج الصندوق وهو ، مساندة الدوله المتمثله فى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، والقياده السياسية ، وبرامج الإصلاح التى أطلقوها لرفعة الوطن ورفعة المواطن .

فجعل فكرهم وبرامجهم الإصلاحيه شعله تضئ له الطريق لينطلق نحو خلق فـرص ، تؤدى فى النهاية إلى التنميه والإذدهار للنهوض بالوطن إلى الأمام …

فعمل بجهد وقدم تضحيات فى هذا الطريق لأنه كان يعلم أن كل ما يفعله سيصب فى مصلحه أبناء الوطن وخصوصاً أبناء دائرته الكرام .

فلكل مبدع إنجاز ولكل مقامٍ مقال ، ولكل نجاح شكر وتقدير ، وليس هناك أجمل من الاعتراف بجهد المخلصين ، فعندما يوجه الجميع ذلك الحب وعبارات الشكر له فإنها قليله في حقه ، وعدم التعبير عنها ، كتغليف هدية وعدم تقديمها لمستحقيها .

فشموع الشكر تحترق خجلاً لتضئ كلمات ، عجز اللسان والقلم عنها ، ولكن أن يكون حبك لوطنك ولمجتمعك مُقدم على نفسك ، فهذا هو أكبر وأعظم وأصدق أنواع الحب والاحترام .
فبماذا يستحق من يمتلك هذه المشاعر في زمن نشهد فيه جفافاً في قيم التضحية والعطاء ،

فلست هنا لأزكي أحد ولكن هذا المقال يسرد مجهود وتضحيات رجل يحكى تفاصيله الوطنية وقيمة الخيرة ، في وقت كان فيه اكبر همه ومنتهى طموحه خدمة وطنه ومجتمعة .

هذا الرجل الذي عرفه الجميع بأخلاقه وإنجازاته قبل أن يجلس على أى كرسى سياسى
فتخيل إذا كان له نصيب فى كرسى يساعده على فعل الخير ، وتقديم العطاء والخدمات لأبناء دائرته !!!!

فبرغم عمله كنائب رئيس حزب والمهام المكلفه له سواء في عمله أو خارج عمله ، وبرغم أن الحمل فى مسيرته الخدميه والسياسية ثقيل والمسئولية كانت أثقل ، ولكنه كان أهلً لذلك …

ستشعر بأن قلبه ممزوجاً ببياض القلوب الصادقة التي تعطى بلا مقابل وتسعد عندما ترى انجازاً ناجحاً بإسم وطنه .
فلقد عرفه البعيد قبل القريب أن لم تثر نفسه لأجل نفسه كما يفعل الآخرون ، ولم يعمل في الخفاء ، ولم يأت بموالين ولا بأتباع ، ولم يستعن بدواوين ولا كتاب ، بل كان يسير رافع الرأس عالي الهمة متحصنا بحبه لوطنه ومجتمعة وصدق نواياه ..

فإذا إجتمع في المرء النُبل وحب الخير وكرامة النفس والوقوف عند الحق ، فهذا قمة النجاح

نعم إن إنجازات عمله كثيرة ، وفي مقدمتها قيم التضحية ، وبذل الجهد والعطاء ، والإيثار والتسامح ، ونشر الخير دون نظر إلى جنس أو عرق أو لون
فأياديه البيضاء امتدت حانية إلى الجميع ، ومكارم أخلاقه أجتمعت في سعة صدره وخدمته لأبناء دائرته.

فلم يغيره كرسى الوجاهة والنفوذ وسلطة القرار كونه نائب رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة،
لأنه يدرك تماما أن سلطة الكرسي لا تؤثر في تغيير الرجال المخلصين ، لذلك جعل أبواب قلبه مفتوحه للجميع .

سنلتقي ان كان فى العمر بقيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى