
بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في ذكرى تحرير سيناء الثالثة والأربعين ، التي تُحييها مصر في الخامس والعشرين من أبريل 2025 ، يتقدم النائب نافع التراس بتهنئة قلبية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإلى رجال الجيش المصري البواسل ، وإلى الشعب المصري العظيم ، مؤكدًا أن هذه الذكرى ليست مجرد حدث تاريخي ، بل هي شهادة حية على إرادة شعب وعبقرية جيش وقدرة قيادة على صنع النصر.
ذكرى التحرير : انتصار الإرادة على المستحيل
تحرير سيناء في 25 أبريل 1982 كان تتويجًا لملحمة أكتوبر 1973، التي أعادت الكرامة لمصر بعد سنوات من الاحتلال. اليوم ، وبعد 43 عامًا، تتحول الذكرى إلى رمزٍ للصمود في مواجهة التحديات الجديدة، كالإرهاب، الذي حوَّلت الدولة المصرية سيناء تحت قيادة الرئيس السيسي من ساحة للصراع إلى نموذجٍ للأمن والتنمية . يشيد النائب نافع التراس بالتضحيات التي قدمها الشهداء في معركتي التحرير : الأولى ضد الاحتلال، والثانية ضد الإرهاب، قائلًا: “دماء الشهداء هي التي رسَّخت سيادة الوطن، وحوَّلت التحديات إلى فرص للبناء” .
سيناء .. من أرض المعركة إلى قلب التنمية
لا تقتصر ذكرى التحرير على استعادة الأرض، بل تمتد إلى إعادة الحياة إليها. فتحت القيادة الحكيمة بابًا لمعركة ثالثة تُعرف بمعركة “الوعي والتنمية الشاملة”، حيث أصبحت سيناء مسرحًا لمشروعات قومية عملاقة، مثل المدن العمرانية الجديدة، والطرق، والمناطق الزراعية، التي حوَّلتها إلى “قلب نابض” للاقتصاد المصري . يذكر النائب التراس أن هذه الإنجازات تُكرِّس مفهومًا جديدًا للتحرير، قائمًا على تمكين الإنسان وتوفير فرص العمل، مما يعكس رؤية مصر لتحقيق السلام عبر التنمية .
الجيش المصري : درع الأمة وسيفها المسلول
يؤكد النائب أن بطولات القوات المسلحة لم تتوقف عند تحرير الأرض، بل تواصلت في الدفاع عن أمن الوطن ضد الإرهاب، حيث ضربت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي أروع الأمثلة في المواجهة الشاملة، بدءًا من العمليات العسكرية وحتى تعزيز الوعي المجتمعي. “الجيش المصري ليس مجرد مؤسسة دفاعية، بل هو حصن الأخلاق والهوية الوطنية”، كما يقول التراس، معبرًا عن فخره بالجنود الذين يكتبون بدمائهم فصولًا جديدة من البطولة .
رسالة إلى الأجيال : الذكرى دروسٌ وعِبر
يدعو النائب نافع التراس الشباب إلى استلهام قيم التضحية والإصرار من ذكرى التحرير ، قائلًا :-
” إن تاريخ سيناء يُعلِّمنا أن الوحدة والثقة في القيادة هما سلاحنا الأقوى”.
ويشدد على أن هذه الذكرى يجب أن تكون حافزًا للمشاركة في بناء المستقبل، خاصةً مع تحول سيناء إلى رمزٍ للسلام والازدهار في المنطقة .
وختاماً …
” في الخامس والعشرين من أبريل، لا نرفع الأعلام احتفالًا بالماضي فحسب ، بل ننحني إجلالًا لشهداء كتبوا بدمائهم مستقبلًا آمنًا، ونستلهم منهم العزم لمواصلة المسيرة ، فتحرير سيناء ليس نهاية المطاف ، بل بداية لعهدٍ جديد تُبنى فيه الأوطان بإرادة أبنائها ، وتُحمى بصدق جنودها .
فلتظل مصر قلعة الشموخ ، ولتدمغ ذكرى التحرير في ضمير الأجيال : فإن النصر صناعة إرادة ، وأن الحرية ثمرة تضحية .”
حفظ الله مصر وقيادتها وشعبها العظيم