مشاهير

ايسر بردهوني.. محامية شابة

ايسر بردهوني.. محامية شابة

تحمل رسالة العدالة والدعم القانوني لتمكين وحماية حقوق نساء صعيد مصر 

رغم صغر سنها، استطاعت الأستاذة يسر بردهوني المحامية أن تثبت وجودها بقوة في ساحة المحاماة، مؤكدة أن العمل القانوني ليس مجرد مهنة، بل رسالة سامية تجاه المجتمع. فقد اختارت أن تضع خبرتها وإمكاناتها في قضايا الأسرة والجنائي،لدعم المرأةلتصبح واحدة من الأسماء التي لفتت الأنظار في مركز سمالوط بمحافظة المنيا.

وأشارت إلي أن حياة المرأة في صعيد مصرتتأثر بالموروث الثقافي والاجتماعي الذي يرسخ في أذهان البعض أفكاراً خاطئة تجاه دورها وحقوقها. كما تعكس بعض العبارات الشعبية مثل: “أكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعه وعشرين” أو “يا مخلف البنات يا شايل الهم للممات” النظرة المجحفة للمرأة، حيث تتحمل مسؤولية كل شيء، سواء فعلته أو لم تفعله، وتعتبر مصدر العار في نظر بعض الأسر.ط

وترى الأستاذة يسر أن المرأة في الصعيد بحاجة إلى من يقف بجانبها ويساندها، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها على مختلف المستويات. وتؤكد أن هدفها الأساسي هو أن تكون سندًا وعونًا لنساء الصعيد، من خلال تخصيص جزء كبير من عملها كمحامية لدعم قضايا المرأة، وتمكينهن من الحصول على حقوقهن المشروعة، إلى جانب محاربة التفكك الأسري الناتج عن الفقر أو الطلاق، لما لذلك من أثر مباشر على استقرار المجتمع.

وأشارت الأستاذة يسر بردهوني إلى أن المرأة في الصعيد من أكثر النساء في مصر عرضة لانتهاك حقوقهن، سواء بالحرمان من الميراث، أو التعرض للعنف الأسري، أو الختان، أو الابتزاز الإلكتروني، أو التحرش، مؤكدة أن كثيرًا من النساء يواجهن ضغوطًا نفسية واجتماعية تجعلهن يخشين الإفصاح عما يتعرضن له خوفًا من لوم المجتمع الذي ينظر إليهن أحيانًا باعتبارهن مذنبات بدلًا من أن يكن ضحايا.

كما شددت على أن الأطفال هم أكثر المتضررين من النزاعات الأسرية، مشيرة إلى أن التفكك الأسري الناتج عن الطلاق أو انفصال الأبوين قد يؤدي إلى تشرد الأطفال، وجنوح الأحداث، أو الوقوع فريسة لتجارة الأعضاء أو الإدمان، وهو ما يهدد المجتمع بأكمله. وترى الأستاذة يسر أن صلاح المجتمع لا يكون إلا بصلاح الأسرة، وأن الهدف الأسمى من سن القوانين هو الحد من ارتكاب الجريمة وحماية الأمن والسلم المجتمعي، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حماية الأسرة ورعايتها.

وتعمل المحامية يسر بردهوني حاليًا على الإعداد لإطلاق عدد من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تقديم الدعم القانوني للنساء، مع التركيز على قضايا الطلاق، النفقة، الحضانة، وإثبات النسب، إيمانًا منها بأن استقرار الأسرة يبدأ من إنصاف المرأة وحمايتها قانونيًا، وتشمل هذه المبادرات أيضًا دعم الأطفال لضمان مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.

ولم يقتصر نشاطها على القضايا الأسرية فحسب، بل برزت أيضًا في القضايا الجنائية، حيث أثبتت حضورها بقدرتها على المرافعة وإدارة الملفات المعقدة باحترافية عالية.

الأستاذة يسر بردهوني المحامية تمث نموذجًا للمحامية الشابة التي تجمع بين القوة المهنية والرسالة الإنسانية، لتصبح بحق صوت المرأة في الصعيد، وواجهة قانونية تسعى إلى تحقيق العدالة وصون الحقوق.

فهي لا تعتبر مجرد محامية، بل رسالة أمل لكل امرأة في الصعيد تعرضت حقوقها للانتهاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى