بدر الحافظ.. رحلة حلم بدأت من الهاتف المحمول

بدر الحافظ.. رحلة حلم بدأت من الهاتف المحمول
وُلد بدر الحافظ في 7 آب 2005 في دمشق، عاصمة الثقافة والفن في سوريا. ومنذ سنوات طفولته الأولى كان يحمل في داخله شغفاً بالظهور أمام الناس وحباً كبيراً للشهرة. الحلم الأول الذي رافقه طويلاً كان أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور، لكن الواقع والظروف لم تمنحه الفرصة الكاملة لتحقيق هذا الطموح. ومع ذلك، لم يتخل بدر عن رغبته في أن يكون اسماً لامعاً، فاختار طريقاً آخر يقترب من قلبه ويعكس شخصيته المرحة.
مع بداية مرحلة المراهقة، انطلق بدر في مجال صناعة المحتوى الكوميدي البسيط، ليكون واحداً من أوائل الشباب السوريين الذين استغلوا الهاتف المحمول كوسيلة لإيصال أفكارهم ورسم البسمة على وجوه المتابعين. لم يكن يمتلك معدات تصوير أو إمكانيات ضخمة، لكن العفوية والصدق في أدائه جعلاه قريباً من الناس الذين وجدوا فيه شخصية طبيعية تشبههم وتشاركهم تفاصيل حياتهم اليومية بروح مليئة بالمرح.
إصراره على الاستمرار جعله يحلم بما هو أبعد من الشاشة الصغيرة. فهو يرى في نفسه مشروع فنان سوري شاب قادر على دخول عالم التمثيل، والمساهمة في إحياء الفن السوري الذي طالما أحبّه وتعلّق بنجومه الكبار. بالنسبة له، النجاح لا يقتصر على عدد المشاهدات أو المتابعين، بل يكمن في أن يترك أثراً طيباً في قلوب الناس، وأن يكون قادراً على إيصال مشاعرهم وأحلامهم عبر الفن.
يؤمن بدر أن طريق النجومية ليس سهلاً، لكنه يستمد قوته من إيمانه العميق بشعاره الذي يردّده دوماً:
“من كان الله معه فمن عليه”.
رؤيته للمستقبل
ينظر بدر إلى السنوات القادمة كمرحلة حاسمة في حياته. فهو يطمح أن يبدأ بخطوات صغيرة في عالم التمثيل، من خلال أدوار قريبة من شخصيته المرحة أولاً، ثم يتدرج لاحقاً إلى أدوار درامية أعمق تُظهر قدراته الفنية وتضعه في مصاف الفنانين المبدعين. لا يقتصر طموحه على مجرد الظهور، بل يهدف لأن يكون جزءاً من أعمال تحمل رسالة، وتُعيد للفن السوري بريقه الذي عُرف به لعقود طويلة.
يرى بدر أن الفنان الحقيقي هو من يكون قريباً من الناس، يضحكهم حين يحتاجون إلى البسمة، ويبكيهم حين يلامس مشاعرهم، ويترك في النهاية أثراً لا يُنسى. وهذا بالضبط ما يسعى لتحقيقه في المستقبل القريب والبعيد.
وبين صناعة المحتوى، وحلم النجومية الفنية، يمضي بدر الحافظ بخطوات ثابتة وواثقة، مؤمناً أن كل جهد صغير اليوم، سيكون عامل في بناء حلمه الكبير غداً