مشاهير

بقلم: أحمد جمال زيدان الإعلام ودوره في بناء الوعي المجتمعي: بين المسؤولية والتحديات

“بقلم: أحمد جمال زيدان الإعلام ودوره في بناء الوعي المجتمعي: بين المسؤولية والتحديات”

 

 

المقدمة:

الإعلام هو المرآة التي تعكس واقع المجتمعات وتوجهاتها، وهو أداة أساسية في تشكيل الرأي العام وصناعة الوعي. في عصر يشهد تدفقاً هائلاً للمعلومات عبر الوسائل التقليدية والرقمية، يبرز دور الإعلام كحارس أمين للمعلومة ومرشد للمجتمع. لكن، هذا الدور لا يخلو من التحديات التي تضع الإعلام أمام مسؤولية كبيرة للحفاظ على المصداقية ومواجهة التأثيرات السلبية.

 

أهمية الإعلام في تشكيل المجتمعات:

لطالما كان الإعلام صوت الشعوب وأداة لنقل الحقيقة، لكنه تجاوز ذلك ليصبح أداة تأثير وتغيير. فهو يساهم في:

 

1. نشر الوعي:

يساعد الإعلام في توجيه الأفراد نحو قضايا محورية مثل التعليم، الصحة، البيئة، وحقوق الإنسان.

 

 

2. تعزيز القيم الوطنية:

من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح الوطنية وتعزيز الانتماء.

 

 

3. مواجهة الشائعات:

في عصر تسيطر فيه الأخبار الزائفة، يبقى الإعلام الموثوق الحصن الأخير لمواجهة الأكاذيب.

 

 

 

التحديات التي تواجه الإعلام اليوم:

 

1. ثورة المعلومات:

يتعرض الإعلام لضغوط كبيرة لمواكبة الكم الهائل من المعلومات التي تتدفق كل ثانية عبر الإنترنت.

 

 

2. الحياد والمصداقية:

التوازن بين تقديم المعلومة بحيادية وبين التوجهات السياسية أو الاقتصادية للوسيلة الإعلامية.

 

 

3. الجمهور الجديد:

شريحة الشباب، التي تعتمد على المنصات الرقمية أكثر من الوسائل التقليدية، تفرض تغييراً في أسلوب وأدوات تقديم المحتوى.

 

 

 

دور الإعلامي في العصر الحديث:

الإعلامي اليوم لم يعد ناقلاً للأخبار فقط، بل أصبح صانعاً للرأي العام وموجهاً للمجتمع. هذا يتطلب:

 

التدريب المستمر:

لا بد للإعلاميين من تطوير مهاراتهم بما يتماشى مع التقنيات الحديثة.

 

الالتزام بأخلاقيات المهنة:

الحفاظ على المصداقية والموضوعية في تقديم الأخبار والمعلومات.

 

التواصل مع الجمهور:

فهم احتياجات الجمهور واستيعاب تطلعاته لتعزيز الثقة.

 

 

الخاتمة:

يبقى الإعلام أداةً أساسيةً في بناء المجتمعات وتوجيهها نحو التقدم، لكنه يحتاج إلى تطوير دائم لمواكبة العصر، وتضافر الجهود لضمان أداء رسالته بمسؤولية وفعالية. في النهاية، الإعلام ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة سامية تحتاج إلى ضمير حي وإبداع متجدد.

 

هذا المقال بقلم الصحفي أحمد جمال زيدان، الذي يعكس وجهة نظر إعلامي عايش تحديات المهنة وأبعادها المختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى