مشاهير

فضيلة الشيخ خضر أحمد محمد مصطفى ونجله فضيلة الشيخ محمد خضر.. قناديل مضيئة في خدمة القرآن وأهله

"في خدمة القرآن وأهله.. الشيخ خضر أحمد مصطفى يواصل مسيرة العطاء"

كتب: عبدالله شلبي

في زمنٍ يزداد فيه التنافس على الدنيا، يظل هناك رجالٌ نذروا حياتهم لخدمة القرآن وأهله، يعملون في صمتٍ، ويجتهدون في حبٍ، ليُخلِّدوا أسماءهم في سجل الشرف والوفاء. ومن بين هؤلاء الأعلام يسطع اسم فضيلة الشيخ خضر أحمد محمد مصطفى، عضو مجلس إدارة النقابة العامة لقراء ومحفظي القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية، ونقيب قراء ومحفظي المنوفية، المقيم بمركز تلا بمحافظة المنوفية.

نشأ الشيخ خضر محبًا لكتاب الله تعالى وسنة نبيه ﷺ، وظل وفيًّا لمسيرته حتى صار نقيبًا عامًا لقراء ومحفظي المنوفية، وعضوًا بارزًا في النقابة العامة. قدَّم عمره وجهده في سبيل خدمة القرآن الكريم ودعم قرائه ومحفظيه، فكان نعم السند، ونعم القدوة. ولقد جدَّد قراء ومحفظو القرآن الكريم ثقتهم فيه خلال الانتخابات الأخيرة التي عُقدت بالجمعية العمومية يوم السبت الماضي، ليواصل مسيرته المباركة بكل عزيمةٍ وإصرار، واضعًا الخطط الطموحة للمرحلة القادمة، ومُرتبًا لخطواتٍ هامةٍ ستعود بالنفع الكبير على أبناء النقابة بمحافظة المنوفية.

ولم يكن هذا العطاء الكبير حكرًا على الشيخ الجليل وحده، بل امتد إلى نجله، فضيلة الشيخ محمد خضر، نائب نقيب قراء المنوفية والقائم بأعمال النقابة، الذي أثبت بالفعل أنه ” خير امتداد لمسيرة والده العطرة”. فقد كان له دورٌ فعّال في التيسير على القراء والمحفظين، حيث ابتكر وسائل جديدة للتخفيف عنهم، فلم يعد القارئ أو المحفظ مضطرًا للذهاب إلى مقر النقابة من أجل استخراج الكارنيه أو تجديد الاشتراك، بل يكفي أن يرسل المطلوب عبر وسائل التواصل مثل “واتساب”، مرفقًا بصورة شخصية وصورة الكارنيه القديم والرسوم، التي يمكن تحويلها عبر “إنستا باي” أو “فودافون كاش” أو حتى البريد، ليحصل على خدماته بأيسر الطرق وأقل جهد وتكلفة.

ولأن الإبداع لا ينفصل عن خدمة القرآن، فقد ملأت أصوات الشيخ خضر ونجله الشيخ محمد الأفق جمالًا، فهما من أصحاب الأصوات القرآنية المميزة التي عانقت آذان المستمعين في الإذاعة والتلفزيون المصري، وكافة المحافل الرسمية للدولة، ليبرهنا أن العطاء يتجسد في الكلمة الطيبة والصوت الندي على السواء.

Oplus_16777216

إن ما يقدمه فضيلة الشيخ خضر أحمد محمد مصطفى ونجله فضيلة الشيخ محمد خضر، ليس مجرد جهودٍ إداريةٍ أو تنظيمية، بل هو رسالة حب صادقة للقرآن وأهله، وعملٌ دؤوبٌ لرفع شأن القراء والمحفظين، ودعمهم ماديًا ومعنويًا. لذا، لم يكن غريبًا أن يشيد كل قراء ومحفظي المنوفية بفضلهما، ويؤكدوا أنهما نعم السند ونعم القدوة.

إنهما بحق قناديل مضيئة في خدمة القرآن الكريم، يرفعان راية العطاء، ويثبتان أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وأن خدمة هذا الكتاب العظيم هي أشرف رسالة، وأبقى أثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى