ثورة جديدة في عالم التجميل: “الإكسوزوم” أحدث ما توصل إليه العلم لعلاج البشرة والشعر
بقلم دً. شيماء عبده
ثورة جديدة في عالم التجميل: “الإكسوزوم” أحدث ما توصل إليه العلم لعلاج البشرة والشعر

شهد عالم الطب التجميلي في السنوات الأخيرة تطورًا مذهلًا، وكان أبرز ما توصل إليه العلماء مؤخرًا هو تقنية الإكسوزوم (Exosome Therapy) التي تُعد نقلة نوعية بعد حقن الميزوثيرابي والبلازما. هذه التقنية أصبحت تُعرف عالميًا باسم “ميزوثيرابي الإكسوزوم” وهي أحدث صيحة في مجال تجديد خلايا البشرة وإنعاش الشعر من الجذور.
الإكسوزومات هي جزيئات دقيقة تفرزها الخلايا الجذعية وتعمل كوسيط اتصال بين الخلايا لنقل الإشارات الحيوية والبروتينات والعوامل النشطة التي تساعد في إصلاح الخلايا التالفة وتحفيز نمو خلايا جديدة. وبفضل هذا الاكتشاف، أصبح من الممكن إعادة الحيوية للبشرة المتعبة وإنبات الشعر الضعيف بطرق طبيعية وآمنة تمامًا.
ويؤكد الأطباء والخبراء في مجال الطب التجميلي أن الإكسوزوم يُعد الخطوة التالية بعد الميزوثيرابي التقليدي، إذ يُستخدم الإكسوزوم في صورة حقن دقيقة تُغذي الجلد وفروة الرأس بعناصر تحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى *تفتيح البشرة، شدها، إزالة التجاعيد، وتقوية بصيلات الشعربشكل غير مسبوق.
من ناحية أخرى، أثبتت الأبحاث الحديثة أن جلسة واحدة من ميزوثيرابي الإكسوزوم يمكن أن تُحدث فارقًا ملحوظًا في ملمس البشرة ولمعان الشعر، بينما تعطي الجلسات المتكررة نتائج طويلة الأمد تحاكي نتائج العلاجات بالخلايا الجذعية ولكن دون أي مخاطر أو تدخل جراحي.
ويُتوقع أن تنتشر هذه التقنية سريعًا في مراكز التجميل والعيادات الجلدية حول العالم، خصوصًا في دبي، القاهرة، والرياض، بعد النتائج المبهرة التي حققها العلاج في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
بهذا، يُعد **الإكسوزوم ثورة حقيقية في عالم الجمال، فهو لا يقتصر على تحسين المظهر الخارجي فقط، بل يُعيد للبشرة والشعر شبابًا طبيعيًا من الداخل، ويمنح المرأة والرجل على حدٍ سواء ثقة متجددة بأن الجمال أصبح اليوم علمًا دقيقًا وليس مجرد مستحضرات تجميل.





