حاتم السندباد.. كاتب يروي وجع الحياة بحروف تتنفس الأمل

حاتم السندباد.. كاتب يروي وجع الحياة بحروف تتنفس الأمل
يواصل الكاتب المصري حاتم السندباد خط مسيرته الأدبية المميزة، التي اختار أن تبدأ من قلب الواقع، ومن حكايات الناس البسيطة التي تمتلئ بالألم والأمل في آنٍ واحد. يؤمن السندباد أن “الحروف مش مجرد كلمات، لكنها أرواح بتتنفس من وجع التجربة وصدق الإحساس”، وهو ما يظهر بوضوح في أسلوبه الإنساني القريب من القلوب.
بدأ حاتم رحلته مع الكتابة من الشارع، من تفاصيل الحياة اليومية والمواقف الصغيرة التي تحمل في طياتها دروسًا عميقة، ومن عيون الناس الذين رأى فيهم نفسه. كتب — كما يقول — “عشان يواسي، مش عشان يشتهر”، وكتب لأن هناك وجعًا في داخله كان يحتاج أن يُولد من جديد في شكل كلمة صادقة، تصل لكل إنسانة موجوعة وتقول لها “مش لوحدك”.
روايته الأولى “فتاة في عمر العشرين كانت بمثابة صرخة هادئة، تعبّر عن أن القوة ليست دائمًا في الغضب أو المواجهة، بل قد تكون في الصمت، في العطاء، وفي القدرة على الوقوف بعد الانكسار. وقد لاقت الرواية صدى واسعًا بين القرّاء لما تحمله من صدق وتجسيد واقعي للعاطفة الإنسانية.
ومن خلال مبادرته الإنسانية “خلينا قد المسؤولية وأملنا في السنين الجاية”، يسعى حاتم السندباد إلى أن يجعل من الكلمة رسالة، ومن الألم بداية جديدة لكل من فقد الأمل.
يقول السندباد في أحد لقاءاته:
> “كل إنسان اتوجع عنده حكاية تستحق تتحكي… والقلم مش دايمًا وسيلة تعبير، أوقات بيكون طوق نجاة.”
بهذا الإيمان، يواصل الكاتب المصري رحلته في الكتابة والإنسانية، ساعيًا إلى أن يترك أثرًا حقيقيًا في قلوب قرّائه، حيث تتحول الحكاية من مجرد سرد إلى دواء يشفي جراح الروح.