حديث صحفي | أحمد المصري: التسويق لم يعد رفاهية… بل أداة بقاء للمشروعات الناشئة

أكد خبير التسويق الإلكتروني أحمد المصري أن التسويق لم يعد مرحلة تكميلية في دورة حياة أي مشروع، بل أصبح عنصرًا أساسيًا لبقاء واستمرار الشركات الناشئة ورواد الأعمال في سوق يشهد منافسة متصاعدة وتغيرات سريعة في سلوك المستهلك.
وأوضح المصري في حديث صحفي أن العديد من رواد الأعمال يمتلكون منتجات وخدمات ذات جودة عالية، لكن غياب الرؤية التسويقية الواضحة يؤدي إلى ضعف الظهور وفقدان الفرص، مؤكدًا أن “السوق لا يكافئ الأفضل دائمًا، بل يكافئ الأوضح”.
التسويق يبدأ من فهم السوق لا من الإعلان
وأشار خبير التسويق الإلكتروني إلى أن الخطأ الأكثر شيوعًا بين أصحاب المشاريع هو البدء في الإعلان قبل دراسة الجمهور المستهدف، موضحًا أن أي حملة تسويقية ناجحة يجب أن تنطلق من فهم احتياجات العميل وتوقعاته وسلوكه الشرائي.
وقال المصري:
“الإعلان بدون دراسة سوق… مجرد إنفاق،
لكن التسويق الحقيقي هو استثمار في الفهم والتحليل.”
العلامة التجارية مفتاح الاستمرار
وأضاف أن بناء علامة تجارية قوية يمنح المشروع قدرة على الاستمرار حتى في أوقات التراجع الاقتصادي، لافتًا إلى أن الثقة التي يكوّنها البراند مع العملاء تقلل من حساسية السعر، وتزيد من فرص تكرار الشراء.
وأكد أن العلامات التجارية الناجحة لا تركز فقط على البيع، بل تهتم بتجربة العميل منذ أول تواصل وحتى ما بعد إتمام الصفقة.
رواد الأعمال بحاجة إلى عقلية تسويقية
وشدد أحمد المصري على أن رائد الأعمال في العصر الرقمي لا بد أن يمتلك وعيًا تسويقيًا، حتى وإن استعان بفريق متخصص، موضحًا أن اتخاذ القرارات دون فهم أساسيات التسويق قد يؤدي إلى خسائر كبيرة.
وتابع:
“مش مطلوب من رائد الأعمال يكون مسوّق محترف،
لكن لازم يفهم لغة السوق… وإزاي يتكلم مع جمهوره.”
خطط واضحة بدل التجارب العشوائية
وفي ختام الحديث، دعا خبير التسويق الإلكتروني رواد الأعمال إلى الابتعاد عن التجارب العشوائية في الإعلانات، والاعتماد على خطط تسويقية واضحة قابلة للقياس والتطوير، مؤكدًا أن النجاح في السوق الرقمي أصبح نتيجة مباشرة للتخطيط الذكي، وليس للمحاولات الفردية.