حراك لا للطائفية السوري الحراك الشعبي والإنساني

حراك لا للطائفية السوري الحراك الشعبي والإنساني
ظهر على تصاعد الخطاب الطائفي خلال الحرب، والجرائم والانتهاكات التي ارتكبت تحت غطاء الانتماء الديني أو المذهبي. يرى القائمون على الحركة أن السكوت عن هذه الانتهاكات – من أي طرف جاءت – هو خيانة لفكرة الوطن، ولذلك قرروا أن يكونوا صوتًا للضمير، بعيدًا عن الاصطفافات السياسية أو الأيديولوجية.
السوشال ميديا كسلاح توعوي
تركز المبادرة بشكل أساسي على التوعية الرقمية، مستفيدة من منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من السوريين في الداخل والشتات. وتحرص على تقديم محتوى هادف يعالج قضايا التعايش، حقوق الإنسان، والعدالة الانتقالية، كما تسلط الضوء على نماذج العيش المشترك التي صمدت رغم العنف.
يقول متابعون إن تأثير الحركة بدأ يظهر بشكل ملحوظ بين فئة الشباب، إذ تساهم في تفكيك الخطاب الطائفي السائد، وتطرح أسئلة جريئة حول مفاهيم “الهوية” و”الانتماء” و”الآخر”.
لا تمويل، لا أجندات، فقط سوريا
ما يميز “لا للطائفية” بحسب مراقبين، هو أنها ليست مدعومة من أي جهة دولية أو محلية، وتعمل بجهود ذاتية بالكامل، ما يعزز من صدقيتها في الشارع السوري. هي ليست حزبًا سياسيًا
ولا تسعى لتكون كذلك. كل ما تريده، كما يظهر من نشاطها، هو إنهاء العنف الطائفي، ووقف كل الانتهاكات بحق أي مكوّن من مكونات الشعب السوري.
“مستعدون لدفع أرواحنا”
يحمل أعضاء الحركة رؤية جذرية وصادقة، إذ لا يخفون أن مشروعهم قد يكلّفهم حياتهم في ظل بيئة سياسية وأمنية معقدة، لكنهم مصرّون على المتابعة. يقول أحدهم في منشور نُشر مؤخرًا: “بدنا نعمل الشي يلي عجز غيرنا يعملو، ولو كلفنا أرواحنا…” — في إشارة إلى رغبتهم في إحداث تغيير حقيقي، لا مجرد تنظير.
رسالة واضحة.. وأمل مستمر
رغم التحديات، ترى “لا للطائفية” أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى على الدم والكراهية، بل على المصالحة، الحوار، والمساواة. ولهذا يرفعون شعارهم ببساطة وجرأة:
“السلام والأمان… لكل السوريين، دون استثناء.”