مشاهير

حين يُولد الفرح من رحم الخذلان: كيف نحول الألم إلى نور؟”

بقلم: غدير أبو خزيم

كيف تحول الخذلان والغدر الي سعادة وفرح !

في حياة كل منا محطات موجعة، نتلقى فيها خذلانًا من أقرب الناس، أو طعنة غدر لم نكن نتوقعها. وقد نظن حينها أن النهاية قد كتبت، وأن القلب لن ينبض إلا بالحزن بعد اليوم. لكن، ماذا لو كان هذا الألم هو أول خيط في قصة فرح جديدة؟

الخذلان، رغم قسوته، ليس النهاية. بل هو كاشف. يكشف لنا من يستحق البقاء ومن آن له الرحيل. إننا لا نُخذل لأننا ضعفاء، بل لأننا منحنا من لا يستحق فرصة لم يكن أهلًا لها. ومن هنا تبدأ القوة: من لحظة الإدراك.

1. أعد كتابة الرواية

لا تدع الغدر يُشكل هويتك. بدلاً من سؤال “لماذا حدث لي هذا؟”، اسأل: “ماذا علّمني هذا؟”. اجعل الألم معلّماً، لا سجّانًا. حوله إلى طاقة تفهم بها نفسك أكثر، وترتقي بها لا تسقط.

2. السعادة قرار، لا ظرف

قد لا نملك التحكم بما يحدث، لكننا نملك رد الفعل. اختر أن يكون رد فعلك بناءً. اخرج في نزهة، ابدأ مشروعًا، تعلم شيئًا جديدًا. اصنع لنفسك سببًا لتبتسم، حتى وإن خذلك الجميع.

3. لا تنتظر الاعتذار

الذين يغدرون لا يملكون الشجاعة للاعتذار. لا تنتظر منهم شيئًا. سامح لأجلك، لا لأجلهم. حرر قلبك من الثقل، وامنح نفسك السلام الذي تستحقه.

4. الفرح فعل مقاومة

أن تفرح بعد الألم، هو شكل من أشكال المقاومة. أن تبتسم وأنت تحمل جرحًا، يعني أنك أقوى من محاولاتهم لكسر روحك.

5. وجه الألم نحو النور

اكتب، ارسم، غنِّ، أو حتى ابكِ… لكن لا تكبت. أطلق مشاعرك إلى الخارج في صورة إبداع. كم من قصائد وكتب وأغانٍ خُلقت من قلب الألم، لكنها أنارت العالم؟

في الختام:

الخُذلان لا يُغلق الأبواب، بل يفتح نوافذ. والغدر لا يُنهينا، بل يعيد ترتيب أولوياتنا. أنت لا تحتاج لمن خذلك كي تفرح، بل تحتاج لذاتك، بقلبك الصادق، وروحك القوية.

لا تخف من الألم، ففيه ميلادك الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى