ديوان جديد لقاضي الشعراء
المستشار الجليل محمد طلبه شعبان
==================
ضمن سلسة كتاب طيوف صدر صدر حديثا عن دار نور للطباعة والنشر ديوان شعر بعنوان ( الميزان وحديث الإفك )تضمن الديوان ثلاثين قصيدة ونيف بالفصحى في الحب والحرب .. الديوان يغزل بلسان عربي مبين لقاضي جليل مشاعر إنسانية نادرة وقيم ومبادىء في الفخر والاعتزاز بالنفس وفي الحب والعشق والوطنية بأسلوب شعري من المعجم القضائي والقانوني مما يكسب الشعر نكهة أدبية قضائية شامخة تعود بنا إلى الشعراء الاوائل ويتجلى الابداع في أبهى صور الجمال حين يقول قاضي الشعراء في قصيدته
( حبيبتي الغيداء ) :
حبيبتي الغيداء
قل للحنايا هَدهِدي آلامي
غيداء باتت قِبلتي وإمامي
قلمي يناغي بالحروف دلالها
ما زاغت العينان وجه مرامي
وذهبت في سِنةٍ على أهدابها
فمضى يغازل وجهها إلهامي
قيثارة مثل البلابل صوتها
لحن شجي يصطفي أنغامي
وتسللت للنبض رجفة عاشق
طافت بشرياني تروم صمامي
أيقونة الفتيات ، تهمةُ عشقها
باتت تهدد غفوتي ومنامي
ياحظ من سهر الليالي وارتقى
فبحوزة الغيداء طاب قيامي
والقلب ينبض والعيون نواظر
وجوارحي قد أشهَدت أرحامي
وعلى تخوم الحرف أبقى ناسكاً
مستبشرا مستكفياً بهيامي
طفقت تواجه بالقصيد عذولنا
فيبوح بالبحر الطويل لثامي
والنيل أفضى بالمحبة والرضا
فتسلمت غيداء غِمد حُسامي
وتعانقت كف الرضاء بكفها
ويد اللقاء تباركت بسلامي
يا هدأة الليل الشجي وبدره
أيطول في تلك العيون مقامي
حسدٌ وإن ألقى بنا في جُبهِ
حبل الحبيبة معصمي وحزامي
ولئن شَرَاني جاهل بحماقة
فالبيع أصبح بَيعةَ الحُكَام
وتحققت رؤيايَّ حيث قصصتها
خَضع العُصاة لرفعتي ومقامي
وعفوت عن جل الذين تآمروا
والحب أمسى صَنعتي ودوامي
بالعهد والقرآن أّقسِم صادقاً
مصر الحبيبة منتهى أحلامي
==================
قاضي الشعراء
