صحةمشاهير

د. شيماء خيري: أطفال بلا صوت… هل نسمع صرخاتهم الصامتة قبل فوات الأوان

د. شيماء خيري: أطفال بلا صوت… هل نسمع صرخاتهم الصامتة قبل فوات الأوان؟

 

في زحام الحياة وضغوطها، قد يغيب عن أعيننا أن هناك أطفالًا يصرخون في صمت، يحملون بداخلهم جراحًا لا تُرى، وآلامًا لا تُسمع. هؤلاء الأطفال، الذين لا يجيدون التعبير عن معاناتهم بالكلمات، يرسلون إشارات خفية عبر سلوكياتهم، لكن كثيرًا ما يتجاهلها الكبار.

 

تؤكد د. شيماء خيري أن إهمال الصرخات الصامتة للطفل قد يترك آثارًا نفسية عميقة تمتد معه لسنوات طويلة، وربما تشكّل شخصيته المستقبلية بشكل سلبي. فالعنف الأسري، التنمر، الإهمال العاطفي، أو حتى الضغط المفرط في التعليم؛ كلها عوامل تدفع الأطفال إلى الانغلاق على أنفسهم، أو التمرد في صور غير متوقعة.

 

وتشير د. شيماء إلى أن مسؤولية الإنصات تبدأ من الأسرة أولًا، حيث يحتاج الطفل إلى حضن آمن يشعر فيه بالقبول غير المشروط، ثم تمتد لتشمل المدرسة والمجتمع بأسره. فالطفل الذي لا يجد من يسمع صرخاته اليوم، قد يتحول غدًا إلى مراهق غاضب أو شاب مضطرب يعاني من فقدان الثقة في ذاته وفي من حوله.

 

وتضع د. شيماء خيري مجموعة من المؤشرات التي يجب على الآباء والمربين الانتباه لها:

 

الانعزال المفاجئ عن الأصدقاء والأنشطة.

 

التغير الحاد في المزاج أو السلوك.

 

التراجع الدراسي غير المبرر.

 

الشكوى المتكررة من آلام جسدية دون سبب طبي واضح.

 

 

وتؤكد أن الحل يبدأ بخطوة بسيطة: الاستماع. أن نمنح أطفالنا الوقت لنسمعهم دون مقاطعة أو أحكام، وأن نمنحهم حقهم الطبيعي في التعبير عن مشاعرهم.

 

رسالتها واضحة: الأطفال ليسوا بلا صوت… نحن فقط بحاجة لأن نفتح قلوبنا وآذاننا لنسمعهم قبل أن يضيع صراخهم الصامت في زحام الحياة.

 

📞 للتواصل مع فريق TRC Academy:

01063660065

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى