لم تبحث “مريم” عن مهنة معتادة تنتظر منها مصدر دخل كل آخر شهر، ولكنها قررت الاعتماد على إحدى مميزاتها كربة منزل لديها كتالوج كامل فى الأعمال المنزلية والتنسيق، بجانب نشأتها في الزقازيق محافظة الشرقية ثم انتقلت الي محافظة القليوبية وهو ما أتاح لها العمل كمتخصصة فرش شقق العرائس، وهى المهنة الشعبية التى استحدثتها بعض ربات البيوت فى السنوات الـ10 الأخيرة
أرادت مريم استثمار موهبتها فى تنسيق منزلها خاصة النيش والدواليب فى أن تصبح من أفضل الأسماء المطروحة فى محافظة القليوبية ، عندما تبحث العروسة عن شخص يقوم بتلك المهام بدلا منها، توفيرا للوقت والمجهود، فتحكى “مريم ” بدايتها مع تلك المهنة قائلة: “من بداية جوازى وأنا بحب أغير فى البيت وتنسيقه، وصحابى وقرايبى شجعونى أشتغل فى رص عفش العرايس”، حيث بدأت مريم فى تلك المهنة منذ 8 سنوات عندما ساعدت أخت أقرب أصدقائها فى رص عفشها بطريقة مختلفة، وهو ما نال إعجاب كل من زارها وشجعوها على امتهان ذلك الأمر وأن يكون مصدر دخل لها
وبالفعل بدأت فى رص عفش العرائس المقربين لها من الأهل والأصدقاء حتى ذاع صيتها فى المحافظة بالكامل، بل والمحافظات الأخرى، واصبح لديها تيم في جميع المحافظات “السرعة والأسعار الحنينة شعارى، والمهم العروسة تفرح بشقتها”، ذلك هو الشعار الذى ترفعه مريم فى عملها، وكان له طيب الأثر لدى زبائنها
اقل من يوم هو الوقت الذى تحتاجه للانتهاء من فرش شقة بالكامل وكلمتها المشهورة عرايسي الحلوين يحلموا ويتمنوا وهيا عليها التنفيذ ، وتتحدث بثقة قائلة إن زبائنها يثقون فى ذوقها ثقة عمياء، ونادرا ما تتلقى تدخلا من إحدى أقارب العروسة أثناء الفرش بالتوفيق والنجاح الدائم أستاذة مريم احمد
