مشاهير

رشا فاروق.. مشروع أدبي يكشف ما وراء الحكايات ويعيد قراءة التاريخ بعيون إنسانية

رشا فاروق.. مشروع أدبي يكشف ما وراء الحكايات ويعيد قراءة التاريخ بعيون إنسانية

تواصل الأديبة والكاتبة المصرية رشا فاروق ترسيخ حضورها في المشهد الثقافي العربي من خلال مشروع أدبي متميز، تتخذ فيه من الأدب أداة لكشف المسكوت عنه خلف الحكايات، حيث تمتزج الرؤية الإنسانية بالتأمل التاريخي، مع حضور لافت لقضايا المرأة والهوية والمعاناة الصامتة.

وتنطلق رشا فاروق في أعمالها من قراءة عميقة للتاريخ والواقع الاجتماعي، لتقدم سردًا إنسانيًا يعيد الاعتبار للشخصيات المهمشة، ويطرح أسئلة جوهرية حول الوجود والذاكرة والعدالة، خاصة فيما يتعلق بتجارب النساء عبر العصور.

وقدمت الكاتبة عددًا من الأعمال البارزة التي تعكس تنوع تجربتها وثراء مشروعها الأدبي، من بينها «مأساة إحدى وعشرين ملكة» الذي يتناول التاريخ من زاوية إنسانية مختلفة، و«سميتها شقاء» التي ترصد معاناة النفس البشرية في مواجهة الواقع القاسي، إلى جانب «جذور النور» و«حلم فتاة الريف» اللتين تعكسان الصراع بين الحلم والواقع في البيئات المهمشة، وكتاب «جارية ولكن» الذي يفتح بابًا للتأمل في مفاهيم الحرية والقيود الاجتماعية.

كما قدمت رشا فاروق قراءة مغايرة لشخصية وطنية بارزة من خلال كتابها «مسيرة رفعت الجمال (رأفت الهجان)»، حيث أعادت تقديم الشخصية بعيدًا عن الصورة النمطية المتداولة، كاشفة الجوانب الإنسانية والفكرية خلف الأسطورة الوطنية.

ويؤكد هذا المشروع الأدبي أن رشا فاروق لا تكتب للتوثيق فقط، بل لتفكيك الروايات السائدة، وإعادة بناء الحكاية من منظور إنساني عميق، يجعل من الأدب مساحة للتأمل والوعي وإعادة طرح الأسئلة الكبرى حول الإنسان والتاريخ والهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى