زيارة ملك الأردن لأمريكا.. مناورة سياسية ورسالة عربية موحدة

🇯🇴 زيارة ملك الأردن لأمريكا.. مناورة سياسية ورسالة عربية موحدة
متابعه/مصطفى علي عبد العزيز
🔹 زيارة ملك الأردن للولايات المتحدة ليست للتفاوض أو إبرام صفقات، بل هي مناورة سياسية واضحة، حيث جاء ليصغي، يستطلع المواقف، ويوصل رسالة مصر، الإمارات، والسعودية التي تم تنسيقها مسبقا.
🔹 رغم محاولات البعض للزج باسم مصر باعتبارها صاحبة المخطط والرؤية، فإن هذا أمر طبيعي، فـمصر هي “الكبير” والمفتاح بيدها، كما أقر بذلك ملك الأردن نفسه بقوله: “نرجع لكبيرنا”
🔹 لماذا الأردن بالتحديد؟ لأن تاريخه الدبلوماسي يتيح له التعامل مع جميع الأطراف، بما في ذلك الأعداء والحلفاء، بمرونة تجعله مناسبا لمثل هذه المهمات. في المقابل، مصر بحجمها وثقلها يمكنها أن تواجه رئيس أكبر دولة في العالم برد قد يحرجه علنًا، ولهذا قررت إلغاء زيارتها لواشنطن.
🔹 المشهد هو أن مصر نسقت موقفها مع الأردن قبل الزيارة، ليوصل الرسائل المطلوبة، ويستطلع موقف واشنطن خاصة بعد تصريحات ترامب عن تهجير غزة، والتي جعلته معزولًا عربيا، منتظرا “صفقة بديلة”.
🔹 لا يستبعد أن صفقات قد عقدت في الغرف المغلقة، وسيتضح ذلك لاحقا، لكن المعركة السياسية أصبحت مواجهة مباشرة بين مصر وأمريكا، في ظل تنسيق مصري-إماراتي-سعودي، فيما يبقى المفتاح الحقيقي في يد القاهرة.