ساره العيسوي

يجب أن نتوقف هنا قليلًا
ليس لأنها قصة فتاة ناجحة فقط، بل لأنها حالة نادرة تستحق التوقف، التأمل، وربما إعادة التفكير في مفاهيم النجاح والقيادة والتغيير
هل يمكن للنار أن تولد من قلب التراب؟
هل يمكن لفتاةٍ وُلدت في هدوء الريف أن تصبح عاصفة في عالم المال والأعمال؟بينما آخرون يشتكون من مكانهم !
هل يمكن أن يولد قائد ،لا يحمل لقبًا، ولا يجلس على كرسي؟
نعم، يمكن — إذا كان اسمها سارة العيسوي
هي ليست مجرد قصة فتاة، بل ارتطام حلم بالواقع، وانفجار نور وسط العتمة حقا .
ولدت في محافظة الدقهلية، مدينة المنصورة، في قلب الأرياف، حيث لا أحد يتوقع أن تنهض امرأة بهذه السرعة، وبهذا الثبات، وبهذا الجنون الجميل.
لكن سارة لا تعترف بالتوقعات، سارة تكتب التاريخ بطريقتها
في سن الحادية والعشرين فقط، وقفت حيث لا يقف إلا الكبار
دخلت عالم الماركات، فصنعت اسمًا، ثم دخلت عالم التداول، فتركت بصمة، ثم اقتحمت الجرافيك، والماركتينج، والتجارة الإلكترونية، فخلقت مساحات من التأثير، وساحات من الاحترام.
خضعت للعديد من الدورات التدريبية المتخصصة في التنمية البشرية، وإدارة الذات، وإدارة الفرق، ولم تكن مجرّد متلقية، بل أصبحت مُوجّهة، قائدة، وقدوة، وواحدة من أصغر من تم تصنيفهم كـ”ليدرز” في كبرى الشركات — رغم فارق السن، ورغم نظرة البعض إلى صِغر العمر كعائق، لكن سارة حوّلته إلى دافع.
خلف هذا الوجه الهادئ، عقل يحسب، وقلب يقاتل، وشغف يشتعل.
خلف كل إنجاز، ليالٍ بلا نوم، فرق تم بناؤها من الصفر، شباب تم توجيههم من الضياع إلى طريق العمل، ومؤتمرات وقفت فيها سارة لا كمستمعه، بل كمُلهمة.
شاركت في مؤتمرات متخصصة في إدارة الأعمال على مستوى وطني وعربي، وكانت دومًا الصوت المختلف بين الحضور؛ صوتٌ شاب، لكنه رزين، طموح، ومليء بالحكمة المُبكرة.
ولأن القيادة ليست منصبًا بل أثر، استطاعت سارة أن تُلهم الشباب في مختلف الدول العربية، وتوجّههم إلى مجالات العمل الحر وريادة الأعمال، ليس عبر التنظير، بل عبر خطواتٍ عملية ومشوار حقيقي من الإنجاز.
لم تحتج واسطة. لم تطلب فرصة. خلقتها.
أُدرج اسمها بين القيادات الشابة في كبرى الشركات، لا لأنها صغيرة و”محاولة لطيفة”، بل لأنها الأقوى… والأوضح… والأصدق
ولأن العمر لا يُقاس بعدد السنوات، بل بعدد الأرواح التي تغيرت بسببها — فإن سارة في هذا المعيار، امرأة بألف رجل.
هذه ليست قصة نجاح ،هذه شرارة حريق في عقول جيل كامل انقظته
اسمها سارة العيسوي ،وإن لم تكن قد سمعت بها من قبل، فاستعد — لأنك ستسمعها كثيرًا بعد الآن.
واليوم، تُعدّ سارة العيسوي من أبرز الأسماء الشابة التي أثبتت أن البدايات المتواضعة يمكن أن تصنع نهايات عظيمة، وأن الطريق إلى القمة لا يحتاج سوى شخص يؤمن أن “العمر لا يُقاس بالسنين، بل بالأثر