سعيد فرحات الشتري: رؤية حول الوضع الراهن في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد
سعيد فرحات الشتري: رؤية حول الوضع الراهن في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد
صرّح سعيد فرحات الشتري، نائب رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمنظمة الدولية للتنمية وحقوق الإنسان، فرع الدقهلية، بأن سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024 يمثل نقطة تحول تاريخية في الأزمة السورية التي استمرت لأكثر من 13 عامًا. أشار الشتري إلى أن هذا الحدث يفتح الباب أمام مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص لتحقيق الاستقرار والعدالة في سوريا.
السياق السياسي والأمني
أكد الشتري، الذي يعمل أيضًا لدى مستشفى طوارئ المنصورة الجامعي، أن غياب النظام السوري الحالي يخلق فراغًا سياسيًا وأمنيًا قد يستغله بعض الأطراف لزيادة حدة الصراع الداخلي. ومع ذلك، دعا إلى العمل على تعزيز الحوار بين الأطراف المختلفة في سوريا، لضمان إنشاء نظام سياسي يعبر عن تطلعات الشعب السوري، ويضع حدًا للانقسامات الطائفية والسياسية.
الأوضاع الإنسانية
في ظل سقوط النظام، واجه السوريون موجة من الأزمات الإنسانية. الآلاف احتشدوا أمام سجن صيدنايا لمعرفة مصير أقاربهم المعتقلين، في مشهد يوضح حجم المعاناة التي خلفتها السنوات الماضية. دعا الشتري المنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري، وتخفيف معاناته في ظل الظروف الراهنة【6】【7】.
التحديات المستقبلية
الأمن والاستقرار: ضرورة سد الفراغ الأمني وضمان عدم تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.
إعادة الإعمار: سوريا بحاجة إلى جهود دولية كبيرة لإعادة بناء بنيتها التحتية المدمرة.
الوحدة الوطنية: يجب توحيد الجهود بين مختلف الأطياف السورية لتجنب الانقسامات وإعادة بناء الدولة.
خاتمة
يعتقد سعيد فرحات الشتري أن سقوط نظام الأسد يمثل نهاية حقبة مظلمة في تاريخ سوريا، ولكنه أيضًا بداية طريق طويل يتطلب التعاون الدولي والمحلي لتحقيق السلام والتنمية. هذا الحدث يفرض مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي لدعم سوريا في تجاوز أزماتها وبناء مستقبل أفضل.