
بقلم الكاتب الصحفى أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
في عالم يموج بالمصالح الفردية والطموحات الشخصية ، تبرز قلوبٌ نادرة ترفض أن تحبس عطاءها ضمن حدود المصلحة الضيقة ، أنفسٌ آثرت أن تقدم للوطن دون انتظار مقابل ، فكانت بحق سفراء للعطاء في مجتمعاتهم .
هؤلاء هم أبناء البلاد الحقيقيون الذين يكتبون بأعمالهم أجمل قصص التضحية والإيثار .
🎯فلسفة العطاء النبيل
يؤمن هؤلاء الرواد بأن خدمة المجتمع ليست مجرد عمل تطوعي عابر ، بل هي رسالة إنسانية تنبع من أعماق القلب ، تجسد أسمى معاني الانتماء وأرقى قيم المواطنة الفاعلة .
إنهم لا ينظرون إلى مجتمعهم كمجرد مكان يعيشون فيه ، بل كجزء من هويتهم وكيانهم ، مما يدفعهم إلى العطاء المستمر الذي لا يعرف الكلل ولا الملل .
🎯النائب نافع التراس : نسيج وحدة ورمز عطاء
يمثل النائب نافع التراس نموذجاً فريداً للابن المخلص الذي جعل من خدمة أبناء دائرته شغله الشاغل ، ومن تحقيق مصالحهم غايته العظمى. فمن خلال موقعه الحزبى وممارساته العملية ، أظهر التزاماً استثنائياً تجاه قضايا مجتمعه ، حيث لم يدخر جهداً في الدفاع عن مطالب أبناء دائرته ، والعمل الجاد على تحسين أوضاعهم المعيشية بكافة السبل المتاحة.
🔻لقد أصبح النائب / التراس ظاهرة عطاء في محيطه الاجتماعي ، لا ينقطع عن التواصل مع أبناء مجتمعه ، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم ، ويستمع إلى همومهم بقلب الأب الحاني ، ويعمل بجد واجتهاد على تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم. إنه بحق ابن البلد الوفي الذي يعمل في صمت وإخلاص من أجل الصالح العام.
🎯تأثير العطاء في بناء المجتمعات
لا يمكن إغفال التأثير البالغ الذي تتركه أعمال الخير والخدمة المجتمعية في بناء المجتمعات وتطورها فالعطاء بلا مقابل ليس مجرد عمل إنساني نبيل ، بل هو استثمار نوعي في الرأسمال البشري والاجتماعي ، حيث يساهم في :-👇🏻
١- تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء جسور الثقة بين أفراد المجتمع
٢- تنمية روح المبادرة بين الشباب وغرس قيم المسؤولية المجتمعية
٣- تحسين جودة الحياة من خلال معالجة القضايا المجتمعية الملحة
٤- صناعة نماذج إيجابية يحتذى بها في الأجيال المتعاقبة
🎯خاتمة : إرث يتحدى الزمن
إن النائب نافع التراس يمثل خيطاً ذهبياً في نسيج مجتمعنا ، يذكرنا بأن العطاء بلا مقابل هو أرقى تعبير عن الإنسانية وأسماها . هذا الرجل لم ينتظر مقابلاً لعطائه ، بل قدم وقته وجهده وطاقته في صمت وإخلاص ، مؤمناً بأن خدمة المجتمع شرف لا يُدانيه شرف .
🔻لم يكن مجرد نائب في البرلمان ، بل كان صوتاً للصامتين ويداً للمحتاجين وقلباً ينبض بهموم أبناء دائرته .
🔻معاً ، نكتب أجمل ملحمة عطاء ، ملحمة تذكرنا أن حب الوطن ليس شعارات ترفع ، بل تضحيات تقدم ، وأعمالاً تنتج ، وإرثاً يبقى.
🎯وفي الختام … أوجه كلمتى إلى شباب قريتنا وشاباتها .
📍 يا رجال ونساء الغد وأمله المُضيئ .
لا تنظروا إلى التحديات التي تواجه قريتنا ودائرتنا بعين اليأس ، بل انظروا إليها بعين الفرصة .
فإن نهضة الوطن الكبرى تبدأ من هنا ، من أراضينا التي تربينا عليها ، وبُنيت بسواعدكم وعقولكم . إجتهدوا في دراستكم ، وتفوقوا في مجالاتكم ، وابحثوا عن المعرفة في كل مكان ، ثم عودوا بكل ما اكتسبتم لتبذلوه في خدمة هذا التراب الطيب .
وليكن شعاركم أن تتركوا قريتنا ودائرتنا أفضل مما وجدتموها . وتذكروا أن العطاء ليس مجرد مال ، بل هو علم تنتشرونه ، ومشروع تنهضون به ، أو حتى فكرة إيجابية تزرعونها في محيطكم.
🔻أسأل اللهَ أن يوفقكم ، وأن يجعل أبناءكم من بعدكم ، يرون بأعينهم ما ساهمت جهودكم في بناء المجتمع .
حفظكم الله ورعاكم وحفظ مصر وقيادتها وشعبها العظيم
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه



