سهرة سعيدة تتحول إلى مأساة عائلية في البرازيل.. ماذا حدث؟

شهدت مدينة ساو جوزيه البرازيلية فاجعة، حيث عُثر على زوجين متوفيين داخل غرفة فندق، عقب احتفالهما بعيد ميلاد ابنتهما الرابع، حيث عثر على الجثتين داخل حوض استحمام ساخن.
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام برازيلية كان الزوجان جيفرسون لويز ساغاز (37 عاماً)، شرطي عسكرية في أكاديمية شرطة فلوريانوبوليس، وآنا كارولينا سيلفا (41 عاماً)، صاحبة صالون تجميل للأظافر قررا الخروج للسهر بعد الاحتفال بعيد ميلاد ابنتها، التي تركاها مع عمتها.
وبعد منتصف الليل بقليل، دخل جيفيرسون وآنا إلى فندق لقضاء الليلة، لكن عندما لم يعودا في اليوم التالي لاستلام ابنتهما، أبلغ أفراد العائلة السلطات، التي بدأت التحقيقات، لتعثر على جثتي الزوجين داخل غرفة الفندق.
وشدّدت التحقيقات الأولية للشرطة المدنية في سانتا كاتارينا عدم وجود علامات عنف واضحة على الجثث، ولم يكن سلاح جيفرسون معه، مما أدى إلى التركيز على فرضية الوفاة العرضية.
وأغلقت الشرطة التحقيق مؤكدة أن السبب كان «تسمماً خارجياً» ناتجاً عن مزيج من الكحول والمخدرات (مثل الكوكايين)، مع درجة حرارة الماء في الحوض تصل إلى 50 درجة مئوية، بالإضافة إلى تشغيل مدفأة الغرفة على درجة حرارة عالية، مما أدى إلى الغثيان، الجفاف الشديد، الانهيار الحراري، فشل الأعضاء، وبالتالي الوفاة المفاجئة، في حين نفى أفراد عائلة آنا استخدامها للمخدرات، لكن التقارير الطبية الشرعية شدّدت وجود مواد في الدم.
كان الزوجان معاً لمدة نحو 20 عاماً، ويُعرف جيفرسون بـ«المحبوب من الجميع» في صفوف الشرطة، بينما كانت آنا معروفة بـ«آنا مود» على وسائل التواصل، حيث أدارت صالونها منذ 2016 وشدّدت في منشوراتها أهمية السلام الداخلي والعائلة.
يأتي هذا الحادث وسط مخاوف متصاعدة في البرازيل من حوادث الوفيات الناتجة عن مزيج الكحول والمخدرات في أماكن الترفيه، خاصة في فلوريانوبوليس التي تشهد ازدهاراً سياحياً، حيث أدت حملات الشرطة إلى اعتذكرات متعلقة بالمخدرات، لكن مثل هذه الحالات تبرز مخاطر الاستهلاك غير المنضبط.
وأوضحت الطبيبة الشرعية أندريسا بور فرونزا أن سبب الوفاة هو «تسمم خارجي، ساهم في حدوث ارتفاع حاد بدرجة حرارة الجسم مع جفاف شديد، أدى إلى فشل في الأعضاء والوفاة» واستبعدت التحقيقات 16 اختباراً جنائياً احتمال أسباب أخرى مثل الغرق أو التسمم بأول أكسيد الكربون أو وجود شبهة جنائية أو صدمة كهربائية.