إما أن تنتفض لاستعادة دورك التاريخى كرجل .. وإما أن تذوب في زحام التابعين

بقلم الكاتب الصحفى : أيمن شاكر
رئيس قسم الأدب ✍🏻
صرخة في زمن الضياع : أين الرجال الحقيقيون ؟
في عصر طغت فيه المظاهر على الجوهر ، واختلطت فيه الأدوار ، يقف الرجل اليوم أمام امتحان وجودي .
إنه امتحان الرجولة الحقيقية التي لا تقاس بالعضلات أو الصوت العالي ، بل بالحكمة والمسؤولية والقيادة الرشيدة .
القيادة .. فطرة أم تربية ؟
لطالما كانت القيادة الذكورية ” نظامًا فطريًا ” أرسّته شرائع السماء وقوانين الأرض . إنها ليست تفوقًا جنسيًا ، بل توزيعًا حكيمًا للأدوار :
– الرجل باني الحضارات عبر التاريخ
– الرجل حامي الثغور في ساحات الوغى
– الرجل قائد الأسرة في بحر الحياة الهائج
• مواصفات القائد الحقيقى :-
القيادة الذكورية الناجحة تقوم على ثلاثة أركان :
1- القوة الحكيمة : ليست قوة القهر، بل قوة الحماية
2- الحزم الرحيم : ليس تسلطًا، بل توجيهًا رشيدًا
3- القدوة العملية : لا يطلب ما لا يفعله
• معادلة القيادة الناجحة :-
الرجل الناجح هو من يفهم أن :
” كلما زادت مسؤولياتك ، زادت حاجتك إلى تطوير ذاتك ”
• وهذا يتطلب :
– تزكية النفس قبل توجيه الآخرين
– بناء الذات قبل بناء الأسرة
– تحمل المسؤولية قبل المطالبة بالحقوق
• الرجولة في مواجهة تحديات العصر
• يواجه الرجل المعاصر ثلاث معارك مصيرية :
1- معركة الهوية : ضد محاولات تشويه صورة الرجولة
2- معركة المسؤولية : في زمن الإغراءات والتحديات
3- معركة البناء : لإثبات الذات في عالم تنافسي
• الخطوات العملية لاستعادة الرجولة
إليك خطة عملية لتصبح القائد الذي خُلقت لتكونه:
1- صحوة الضمير : اعترف بمسؤولياتك الكاملة
2- بناء الشخصية : علمًا وعملاً وأخلاقًا
3- الالتزام العملي : كن قدوة في بيتك وعملك
4- التوازن الحكيم : بين القوة والرحمة
• كلمة أخيرة إليك أيها القارئ الجميل :-
” ليس العيب أن تسقط ، بل العيب أن تبقى حيث سقطت ”
اليوم أمامك خياران لا ثالث لهما :-
– إما أن تنتفض لاستعادة دورك التاريخي
– وإما أن تذوب في زحام التابعين
الفرصة بين يديك … والساعة تدق … فماذا تنتظر ؟
كن الرجل الذي يحتاجه عالمك .. كن الرجل الذي تستحقه أسرتك.. كن الرجل الذي يليق بإرثك .
سنلتقى إن كان فى العمر بقيه