بقلم..عبده أحمد حسانين 
شكرا فخامة الرئيس
في خطوة تعكس أعلى درجات المسؤولية الوطنية والحرص على صون نزاهة العملية الانتخابية، أصدر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بيانًا حاسمًا يتناول فيه الأحداث التي جرت في بعض الدوائر الانتخابية التي شهدت منافسة شديدة بين المرشحين. وقد شكّل البيان رسالة واضحة مفادها أن الإرادة الشعبية خط أحمر، وأن الدولة المصرية لا تسمح بأي تجاوز يمكن أن يمس نزاهة الانتخابات أو يشكك في شفافية مسارها.
إننا أمام بيان يؤكد حقيقة راسخة: وهي أن السيد الرئيس يتعامل مع الملف الانتخابي بمنتهى الحسم والصرامة، واضعًا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار حزبي أو سياسي. فالدعوة التي وجهها سيادته إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لإجراء فحص كامل للأحداث والطعون، وتأكيده أن الهيئة جهة مستقلة لا سلطان عليها إلا القانون، يعكس أعلى درجات الالتزام بالدستور وبمبادئ الديمقراطية.
إن حديث السيد الرئيس بشأن طلبه بحتمية الكشف الكامل عن نتائج فرز الأصوات من اللجان الفرعية حتى وصولها للجنة العامة، مع ضمان حصول كل مرشح على صورة من محضر الفرز، وهو ما يؤكد أن الشفافية ليست مجرد شعار بل منهج عمل تتبناه الدولة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الأكثر قوة في البيان هو تأكيد السيد الرئيس أن الهيئة الوطنية للانتخابات تمتلك الصلاحية الكاملة لإلغاء النتائج في أي دائرة حال ثبوت ما يستدعي ذلك، وهو ما يعزز الثقة في أن صوت الناخب المصري مصون، ولا يمكن أن يخضع لأي عبث أو تدخل.
ويأتي توجيه الرئيس للهيئة أيضًا بمراجعة ما وصل إليها من مخالفات دعائية في أيام الانتخابات، ليؤكد أن الدولة لا تقبل إلا بمشهد انتخابي مشرف، خالٍ من التشويه، وأن أي ممارسة خارج إطار القانون لن تمر مرور الكرام.
هذا البيان يعكس دولة تحترم نفسها… ورئيسًا يحترم شعبه وإرادته.
ومن هنا نتوجه بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا التحرك الحاسم الذي يعزز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، ويرسّخ مبدأ سيادة القانون، ويؤكد أن الدولة المصرية ماضية في طريقها نحو ديمقراطية حقيقية قائمة على الشفافية الكاملة.
تحيا مصر… تحيا مصر… تحيا مصر.
#المهندس عبده أحمد حسانين
#صوت العقل إرادة الغد
