مشاهير

صانع المحتوى الكوميدي بكري شوا… من شاب حلبي بسيط إلى صانع محتوى كوميدي يحلم بالوصول للنجومية

صانع المحتوى الكوميدي بكري شوا… من شاب حلبي بسيط إلى صانع محتوى كوميدي يحلم بالوصول للنجومية

 

يُعَدّ بكري شوا واحدًا من الوجوه الشابة التي بدأت تفرض حضورها بقوة على منصات التواصل الاجتماعي بفضل محتواه الكوميدي القريب من الناس. وُلد بكري في مدينة حلب، المدينة التي حملت دائمًا روح الفن والبهجة رغم كل الظروف، وهو اليوم في الرابعة والعشرين من عمره، يخطو خطواته بثبات نحو عالم الإبداع الرقمي والتمثيل.

 

البداية: شاب من لا شيء… يصنع شيئًا لنفسه

 

كانت رحلة بكري بعيدة تمامًا عن السهولة. لم يكن لديه تجهيزات أو دعم أو خبرة سابقة في صناعة المحتوى. بدأ بكاميرا بسيطة، وأفكار يومية عادية، لكنه كان يملك أهم ما يحتاجه أي صانع محتوى ناجح: الشغف، والابتسامة، والإصرار.

 

ومن خلال فيديوهات قصيرة تعتمد على الكوميديا الخفيفة والمواقف الواقعية، استطاع بكري أن يجذب جمهورًا بدأ يكبر يومًا بعد يوم. لم يحاول تقليد أحد، ولم يسعَ لافتعال الضحك؛ بل اعتمد على “الطبيعة والعفوية”، وهما العنصران اللذان جعلا الناس يشعرون أن المحتوى يشبههم، ويمثلهم، ويخاطبهم مباشرة.

 

أسلوبه الكوميدي: قريب من الناس

 

يميل بكري إلى الكوميديا التي تُعبّر عن الحياة اليومية، عن المواقف التي يعيشها الشباب في الشارع، في البيت، ومع الأصدقاء. كوميديا بسيطة لكنها صادقة، لا تعتمد على السخرية من الآخرين، بل على الضحك من المواقف وليس من الأشخاص.

 

ومع كل فيديو جديد، كان يظهر تطوّره الواضح في الأداء والتقديم وترتيب الفكرة، مما أكسبه جمهورًا وفيًا ينتظر أعماله ويتفاعل معها باستمرار.

 

الطموح الأكبر: التمثيل

 

رغم نجاحه المتزايد في المحتوى الكوميدي، إلا أن بكري يرى أن هذا النجاح مجرد خطوة أولى في طريق أطول. حلمه الحقيقي هو أن يصبح ممثلًا قادرًا على الظهور في أعمال درامية وكوميدية على الشاشة. لذلك يعمل باستمرار على تطوير نفسه، من خلال قراءة النصوص، متابعة الممثلين، وتعلم أساسيات الأداء الحركي والصوتي.

 

إنه يعرف جيدًا أن الطريق ليس سهلًا، لكنه يؤمن بأن العمل المستمر والجدية هما مفتاح الوصول لأي حلم.

 

رسالة بكري للشباب

 

يحمل بكري من تجربته رسالة واضحة وملهمة، مفادها:

“لا تنتظر الظروف… اصنع ظروفك. ابدأ من النقطة التي أنت فيها، وستكبر بجهدك خطوة بعد خطوة.”

 

وهو مثال حيّ على أن النجاح لا يحتاج دائمًا إلى بداية قوية، بل يحتاج إلى إرادة قوية.

 

خاتمة

 

بين الكوميديا والطموح، بين حلب وفضاء الإنترنت، يواصل بكري شوا طريقه بثقة وشغف. ومع كل محتوى جديد، يقترب أكثر من حلمه بأن يصبح اسمًا معروفًا في عالم التمثيل وصناعة المحتوى العربي.

ورغم صغر سنه وبدايته المتواضعة، إلا أن إصراره يجعل الكثيرين يتوقعون أن يكون له مستقبل مشرق في السنوات القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى