طالب حقوق يغير الواقع: “محمد أحمد جلال” ومؤسس مبادرة “بهجة” نموذج للإصرار والعمل المجتمعي بأسيوط
محمد أحمد جلال

طالب حقوق يغير الواقع: “محمد أحمد جلال” ومؤسس مبادرة “بهجة” نموذج للإصرار والعمل المجتمعي بأسيوط
أسيوط – في خطوة ملهمة تعكس روح المبادرة والإيمان بقدرات الجميع، يثبت محمد أحمد جلال، طالب الفرقة الثالثة بكلية الحقوق – جامعة أسيوط ومن مركز القوصية، أن الصعيد لا يخلو من المواهب والشباب المؤثرين في المجتمع، حيث يقود مبادرة مجتمعية واعدة حملت اسم “بهجة”، تهدف إلى دمج وتمكين ذوي الإعاقة وتصحيح الصور النمطية حول قدراتهم.
“بهجة” ليست مجرد اسم يحمل الأمل، بل هي رؤية حقيقية نحو مجتمع أكثر عدلًا وشمولًا. المبادرة، التي أُطلقت تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة ورئاسة مجلس الوزراء، في إطار تنفيذ برنامج تنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية، تسعى إلى توعية المجتمع بمحدودية الصور النمطية عن ذوي الإعاقة، وتعمل على دمجهم في الأنشطة الرياضية والفعاليات والمسابقات الأدبية، إلى جانب دعم المساواة في الفرص وإعداد قادة من ذوي الإعاقة ليتصدروا مشهد التغيير بأنفسهم.
ويعمل محمد أحمد جلال بالتعاون مع مجموعة من الطلاب والأشخاص المتميزين الذين يؤمنون بالفكرة ورسالتها، ليصنعوا سويًا فرقًا حقيقيًا على الأرض، تحت شعار المبادرة: “نؤمن بقدرتنا لنصنع الفرق”.
وفي وقت وجيز، حققت “بهجة” إنجازات نوعية، حيث:
تم تصنيفها ضمن أفضل 40 مبادرة على مستوى الجمهورية.
استفاد منها أكثر من 200 شخص في مرحلتها الأولى.
تأهلت ضمن أفضل 24 مبادرة في المرحلة الثانية من برنامج “تنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية”.
وإلى جانب الفعاليات الميدانية، تتيح “بهجة” المشاركة لبعض المحافظات الأخرى عبر الإنترنت، ليتمكن المستفيدون من الانخراط في الأنشطة والتجارب عن بُعد، ما يوسّع نطاق تأثير المبادرة ويعزز من شمولها الجغرافي.
ودائمًا ما يسعى مؤسس المبادرة محمد أحمد جلال إلى بناء تشبيكات فاعلة مع جهات ومؤسسات وشخصيات يمكن أن تضيف إلى “بهجة” أو توفر مستلزماتها. ومن أبرز تلك الفرص، تعاونه مع دار “الكتابة تجمعنا” للنشر والتوزيع، التي قدمت خصمًا خاصًا على الكتب لأعضاء المبادرة، في خطوة تهدف إلى تحفيز ذوي الإعاقة على القراءة، والكتابة، وتنمية الإبداع والثقافة والمعرفة.
محمد أحمد جلال متميز في العمل التطوعي منذ صغره، وناشط في الأنشطة الطلابية، ويمتلك خبرة مهنية مبكرة، حيث عمل في شركة لتسويق الكورسات التعليمية وهو في سن 18 فقط، ونجح في تحقيق التارجت المطلوب داخل محافظة أسيوط خلال عامه الدراسي الأول.
كما أنه مهتم بالبحث في المبادرات المجتمعية والقضايا التنموية، وينظر إلى المستقبل بعين الطموح والتخطيط، مؤمنًا بدور الشباب في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتكافؤًا.
ويحلم بأن يتم تنفيذ مبادرة “بهجة” على نطاق أوسع، لتصل إلى مختلف محافظات الجمهورية، وتنشر رسالتها في كل مكان: التمكين، الدمج، والمساواة.
والأجمل من ذلك أن المبادرة بدأت تحظى باهتمام ومتابعة من خارج مصر، من دول مثل اليمن، المغرب، والجزائر، ما يعكس قوة الرسالة وصدق التأثير الذي تتركه “بهجة” في كل من يتابعها.
ولا تزال مبادرة “بهجة” في بداياتها، لكنها تحمل في طياتها الكثير من الطموحات، وننتظر منها المزيد من النجاحات الكبيرة خلال الفترة القادمة.
مبادرة “بهجة” اليوم تُعد نموذجًا يُحتذى به في الإصرار والعمل المجتمعي البنّاء، وتبرهن على أن الشباب قادرون على صناعة التغيير عندما يُمنحون الثقة والدعم