قاضي الشعراء المستشار محمد شعبان والدكتور وسيم السيسي عالم المصريات في ضيافة أرض الدهب وحوار ثقافي وطني مع الإعلامية القديرة مرفت طاهر
قاضي الشعراء المستشار محمد شعبان والدكتور وسيم السيسي عالم المصريات في ضيافة أرض الدهب وحوار ثقافي وطني مع الإعلامية القديرة مرفت طاهر

=========
في ليلة ثقافية ماتعة استضافت الإعلامية المتميزة مرفت طاهر ببيتها صالون أرض الدهب وأجرت حوارا مثيرا مع ضيفي الشرف كلا من المستشار محمد شعبان الملقب بقاضي الشعراء و الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات الأشهر الذي تحدث عن عبقرية مصر المكان والزمان والتاريخ مؤكدا أن مصر مهد الحضارة ومنبع التوحيد والعلوم بشهادة المنصفين من علماء الغرب شاء من شاء وأبى من أبى
كما تحدث المستشار محمد شعبان الملقب بقاضي الشعراء عن ( مصر النهاردة ) والأمس واليوم ودور الكلمة والإبداع في تشكيل الوعي والوجدان واختتم حديثه بالقاء قصيدته الجديدة بعنوان ( دار القاضي ) حيث قال فيها :
==================
أوَّجدتَ لي مَلكاً ليحرس داري
إني سئمت ، تخاذلت أسواري
فالباب أضحى للأمان مفارقاً
ونوافذي فُتحت تريد فراري
وطفقت أخفي حيرتي متمنعاً
فوشى بنا عند الصباح صغاري
والليل يقسو والوطاوط سُرَّحاً
والفجر ودع بالضحى أقماري
وعلى مزارع عِزنا حط الجراد
يصارع الثقلين فوق خَضَاري
والنخلة العلياء جف جريدها
جحدت أطايب طلعها وثماري
وفراشتي تهدي الأنين لخلوتي
ناحت على أطلالها أقداري
والدار تذرف من مأقي مجدنا
والليل يخلط بالدموع نهاري
لم تبق إلا صرختي وقصيدةٌ
فكتبتها مستصرخاً أشعاري
وسعت لنا أرض سقينا نخلها
فتقدست صحراؤها بمساري
وحبيبتي تدعو بأعلى صوتها
كي لا تطيل بغربتي أسفاري
قامت بصدري ثورة وتوقدت
لما استباحوا عزتي وقراري
ووقفت أرفع هامتي متحدياً
والغدر يهتك بالفضا أسراري
والإفك صار مراسلاً بضغينة
والعدل يصرخ والغراب يماري
وعلى ذراع النيل نامت صيحتي
وتقاذف السفهاء نرد قماري
أيعود للشعر البهي جماله
أم تكتوي بفراقه أحباري ؟
فتفجرت عين الرجاء بفاتح
أهدى البلاد قصيدة الثوار
والسور عاد لمجده مستبسلا
والنيل راح يردد استغفاري
والدار أضحت للأحبة مرفئاً
وتوافدت زُمَرَاً لها أنصاري
أغدو وأمرّح في فناء حديقتي
فيطيب للأمجاد دفء جواري
أنعم بقولة شاعر متحقق
أمصارهم ليست كما أمصاري
الله يحفظ دولة سلمت به
إنسي يرفع للعُلا مقدار
مؤكدا في نهاية الملتقي أن مصر بقيادتها هي السند والملاذ لكل أبنائها المخلصين ولكل الأمة العربية وستبقى محفوظة بارادة الله وتلاحم أبنائها ووعيهم .


