قسطرة المخ تقنية طبية متقدمة لإنقاذ الأرواح | بقلم الدكتور عمرو محمود استاذ الأشعة التداخلية
*قسطرة المخ تقنية طبية متقدمة لإنقاذ الأرواح | بقلم الدكتور عمرو محمود استاذ الأشعة التداخلية*
في عالم الطب الحديث، تُعتبر قسطرة المخ واحدة من أكثر التقنيات الطبية تطورًا ودقة، والتي ساهمت بشكل كبير في إنقاذ حياة آلاف المرضى حول العالم. هذه التقنية تُستخدم لتشخيص وعلاج العديد من الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية في الدماغ، مثل الجلطات الدماغية، التمددات الشريانية (الأنيوريزم)، والتشوهات الشريانية الوريدية (AVM).
ما هي قسطرة المخ؟
قسطرة المخ هي إجراء طبي يتم من خلاله إدخال أنبوب رفيع ومرن يُسمى “القسطرة” عبر شريان في الفخذ أو الذراع، ثم يتم توجيهه بحذر إلى الأوعية الدموية في الدماغ باستخدام تقنيات التصوير الطبي مثل الأشعة السينية بمجرد وصول القسطرة إلى المنطقة المستهدفة، يمكن للطبيب إجراء تشخيص دقيق أو علاج مباشر للحالة.
متى نلجأ إلى قسطرة المخ؟
تُستخدم قسطرة المخ في عدة حالات، منها:
تشخيص الأمراض الوعائية: مثل التمددات الشريانية أو التشوهات الشريانية الوريدية.
علاج الجلطات الدماغية: حيث يتم إزالة الجلطة باستخدام أجهزة خاصة عبر القسطرة.
إغلاق التمددات الشريانية: باستخدام لفائف دقيقة (Coils) أو مواد أخرى لمنع انفجارها.
علاج التشوهات الشريانية الوريدية: عن طريق حقن مواد خاصة لإغلاق الأوعية الدموية غير الطبيعية.
كيف تتم عملية قسطرة المخ؟
تبدأ العملية بتخدير موضعي في منطقة إدخال القسطرة، ثم يتم إدخالها بحذر وتوجيهها إلى الدماغ. يستخدم الطبيب صبغة خاصة تُظهر الأوعية الدموية بوضوح على شاشة الأشعة. بمجرد تحديد المشكلة، يمكن للطبيب إجراء العلاج المناسب مباشرة عبر القسطرة ولكن تحت مخدر كلى . العملية عادةً ما تستغرق من ساعة إلى ثلاث ساعات، حسب الحالة.
مميزات قسطرة المخ
دقة عالية: تسمح بتشخيص وعلاج دقيقين دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة.
تقليل المضاعفات مقارنة بالجراحات التقليدية، تتميز قسطرة المخ بقلة المضاعفات وسرعة التعافي.
نتائج فورية: في حالات الجلطات الدماغية، يمكن إنقاذ المريض من مضاعفات خطيرة مثل الشلل أو الوفاة.
المخاطر المحتملة
مثل أي إجراء طبي، قد تكون هناك بعض المخاطر، مثل النزيف، العدوى، أو حساسية من الصبغة. لكن هذه المخاطر قليلة الحدوث، ويتم تقليلها بفضل الخبرة الطبية والتقنيات الحديثة.
الخلاصة
قسطرة المخ تُعد إنجازًا طبيًا كبيرًا في مجال علاج أمراض الأوعية الدموية الدماغية. بفضل هذه التقنية، أصبح بالإمكان إنقاذ حياة المرضى الذين كانوا يعانون من أمراض كانت تُعتبر في الماضي غير قابلة للعلاج. كطبيب، أشعر بالفخر لكوني جزءًا من هذا التطور الطبي الذي يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المرضى.
لذا، إذا كنت تعاني أنت أو أحد أحبائك من أعراض مثل صداع شديد مفاجئ، ضعف في الأطراف، أو صعوبة في الكلام، لا تتردد في استشارة طبيب متخصص. الاكتشاف المبكر والعلاج السريع هما المفتاح لتجنب المضاعفات الخطيرة.
احصل علي استشارتك المجانية الان من خلال التواصل مع دكتور عمرو محمود استاذ الأشعة التداخلية من خلال التواصل علي الارقام التالية
01026263877 – 01111146796
او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الرابط التالي
https://www.facebook.com/amrmahmoud197